استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتب سموه بجدة أمس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ديتر هالر. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جهة ثانية، يدشن الأمير خالد الفيصل بحضور محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه لؤي المسلم، مساء الأحد المقبل، المحطة الجديدة التي نفذتها المؤسسة في جدة، وخط الأنابيب الذي نفذته الشركة بطول أكثر من عشرة كيلو مترات. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة التي تعمل بالتناضح العكسي، 240 ألف متر مكعب من المياه يوميا، ينتظر أن تشكل تعزيزا كبيرا للمياه المحلاة التي تصل إلى جدة من محطة (الشعيبة 3). وعبر الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على تشريفه ورعايته حفل تدشين المشروع، موضحا أن مدينة جدة ستودع العطش قريبا من خلال تشغيل محطة تحلية الجديدة التي تعمل بالتناضح العكسي «ro» التي ستضيف 240 مترا مكعبا يوميا. وبين أن المحطة الجديدة تعمل بتقنية حديثة ولا تعتمد على الوقود وهي آلية صديقة للبيئة، وتمتاز بالاعتمادية والإنتاجية العالية وخفض استهلاك الطاقة والشبكات الذكية والتصاميم البيئية، لافتا إلى أن المشروع يحظى بمتابعة مستمرة من قبل وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الذي يتابع بشكل دائم هذا المشروع ويحث المسؤولين في المؤسسة والشركة المتعهدة على سرعة الإنجاز، وهذا ما تم تحقيقه. من جانبه أوضح مدير عام فرع المؤسسة في الساحل الغربي المهندس محمد الثبيتي ورئيس لجنة الإشراف على المشروع أن المؤسسة بدأت في إنشاء المحطة بعدما أزيلت محطة جدة (المرحلة الثانية) والتي كانت تنتج 40 ألف م3 فقط، مبينا أن المحطة البديلة تعمل بالتناضح العكسي ولا تعتمد على الوقود، وهي تقنية حديثة صديقة للبيئة بحيث لا توجد فيها مداخن، وبالتالي سيتم التخلص من مدخنتين من المداخن الموجودة في موقعها، وتبقى مدخنتان لها أنظمة مراقبة وآليات لإزالة الغازات الضارة، علما بأن أكثر من 95 % من الأدخنة المتصاعدة البيضاء التي ترونها عبارة عن بخار ماء. وأشار إلى أن المحطة ستعمل على سحب مياه البحر الأحمر ونقلها الى منطقة البركة للمعالجة عن طريق الوحدة التحلية بنظام الأغشية، ومن ثم ترسل إلى خزانات المؤسسة الفيصلية. يذكر أن مدينة جدة يصلها حاليا مليون متر مكعب من المياه المنتجة من محطات جدة والشعيبة 2.