فوضى وعشوائية ومستلزمات منزلية رديئة وأجهزة تالفة وأثاث مستعمل ونفايات ومخلفات وبسطات تتزاحم أمام المحلات التجارية في السوق الدولي بتبوك، وعمالة تمارس البيع والشراء بطريقة غير نظامية رغم أن الأمانة أزالتها أكثر من مرة إلا أنها تعاود الافتراش مرة أخرى دون أي مسؤولية. فيما أكد ل(عكاظ) المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة تبوك الدكتور رياض الغبان أن هناك لجنة ستقوم بحملة على هذه البسطات وإزالتها في القريب العاجل. ورصدت (عكاظ) خلال جولتها على السوق الدولي فوضى وعشوائية البسطات، رغم أن الأمانة أزالتها بمشاركة رجال الأمن في العام الماضي، حيث أوضح فهد محمد صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية أن أصحاب المحلات ملوا كثيرا من مطالباتهم وشكاواهم للجهات المختصة، حيث إن الباعة يفترشون أمام محلاتهم ما يعيق انسيابية الحركة في الشارع، بخلاف إشغال المداخل والزحام غير المبرر، ويلفت فهد أنه رغم الشكاوى إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا، مناشدا الجهات ذات الاختصاص العمل عاجلا على ردع أصحاب هذه البسطات التي تسببت في إعاقة الحركة بشكل كبير. ويشكو علي السعد "صاحب محل" من تجمع وانتشار البسطات العشوائية، إذ سببت أزمة أمام المحلات نتيجة عرضهم للمستلزمات المستعملة والرديئة، ما يعد منظرا غير حضاري يشوه المظهر العام، بخلاف ما يخلفونه من نفايات ومخلفات. وأشار السعد أنه في كل يوم يفتح محله يجدهم يتزاحمون ويتشاجرون لحجز الأماكن أمام المحلات، ورغم أنه ينهرهم ويطالبهم دائما بالابتعاد عن المحلات، إلا أنهم لا يكترثون لطلبه، وناشد السعد أمانة المنطقة بالتدخل العاجل لوضع حد لهؤلاء العمالة التي تشوه بالبسطات العشوائية كل جميل في السوق. يشاطره الرأي خالد العطوي، مبينا أن أصحاب المحلات استبشروا خيرا في العام الماضي حين قامت الأمانة بإزالة البسطات نهائيا، مستدركا: إلا أن التساهل الواضح من الأمانة أدى إلى تمادي أصحاب البسطات وعودتهم مجددا للبيع بالطرق غير الرسمية. ويؤكد كل من علي البلوي وسعد الزهراني (متسوقين) أن غالبية البضائع التي تباع في البسطات هي أدوات مستعملة وسكراب، تغيب عنها الرقابة، لافتين إلى أن هذه الظاهرة أزعجت السكان، وأصحاب المحلات على حد سواء، ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المعنية للوقوف على هذه المعاناة. عقوبات وغرامات فيما طالب خالد العنزي، علي الجهني، سعود العمراني، بفرض عقوبات وغرامات مادية على العمال المفترشين أصحاب هذه البسطات، مناشدين الجهات الأمنية والبلدية بسرعة التحرك للقضاء على هذه الظاهرة التي تعيق انسيابية الحركة في السوق بخلاف المنظر غير الحضاري الذي تخلفه.