تحولت أزمة جفاف الخزانات في جدة إلى سمسرة من نوع آخر جعلت من الماء سهما أخضر في جيوب بعض سائقي الصهاريج الذين استغلوا أزمة المياه وبدأوا في رفع أسعار رد الصهريج الواحد وبيعه خارج الأشياب بنحو 400 ريال. وأجمع عدد من المواطنين أنهم في الوقت الذي يبحثون فيه عن قطرة ماء فإنه طفت على السطح ظاهرة تهريب الصهاريج خارج الأشياب والمتاجرة فيها بينما هناك من ينتظر بالساعات للحصول على الماء. وأضاف عدد من المنتظرين في شيب الفيصلية أن السمسرة التي تحدث خارج أسوار الأشياب هي التي تفاقم من المشكلة، مؤكدين أن المواطن يجد نفسه أمام أمرين أحلاهما مر، فإما أن يأخذ صهريج الماء على وجه السرعة بمبلغ باهظ وإما أن ينتظر في صالة الانتظار في الشيب ليوم أو اثنين للحصول عليه بالسعر الرسمي. «عكاظ» تقمصت دور الباحث عن صهريج ماء والتقت مع عدد من سائقي الصهاريج وخلال لحظات بدأت المفاصلة، حيث طلب السائق مبلغ 400 ريال للرد الواحد. وفي هذا السياق أوضح منير الزهري أن هروب العمالة بحمولة الماء خارج الاشياب أدى الى قلة الصهاريج داخل الأشياب. وناشد كل من محمد العلي وسلمان الجهني وعبيد الناشري الجهات المختصة بوضع حلول عاجلة لمنع السمسرة في الماء والهروب بالصهاريج من الأشياب إلى الخارج. وفي نفس الوقت دعوا إلى تحسين موقع انتظار الصهاريج الذي وفقا لقولهم أصبح يفتقد إلى التكييف، كما أن ضيق المسار يساهم في إحداث فوضى بين الباحثين عن الماء. نقاط توزيع دعت بعض النساء اللاتي يجدن صعوبة في التعامل مع الرجال في الشيب إلى استحداث نقاط بيع وتوزيع تشرف عليها كوادر نسائية كي يتسنى لهن لنا الحصول على وايت ماء. وأضفن أن بعض النساء لا يتمكن من معرفة أدوارهن بسبب الزحام الحاد في صالة الانتظار في شيب الفيصلية.