بدأت مؤشرات أزمة المياه في الطائف تلوح في الأفق قبل موسم الصيف بعد أن سجلت أشياب السيل الصغير شمال غرب الطائف خلال الأسبوع الماضي أزمة مياه، وتعذر حصول المواطنين على الصهاريج لليوم السادس على التوالي. وتواصلت "الوطن" مع مدير فرع شركة المياه الوطنية بمنطقة مكةالمكرمة المهندس عبدالله حسنين، وسألته عن أسباب أزمة المياه المحلاة المستمرة منذ أيام بأشياب السيل الصغير، فرفض التعليق معللا رفضه بأنه خارج المملكة. وفي السياق ذاته، تكدس المواطنون خلال الأيام الأخيرة أمام مقر الأشياب مطالبين بمنحهم صهاريج مياه، إلا أن القائمين على الأشياب وهم من جنسيات عربية أفادوا بأن أحد الأنابيب مكسور، في حين رصد المواطنون حركة للصهاريج التي تخرج من الأشياب محملة بالمياه مما دعاهم إلى منع كافة الصهاريج من الخروج من الأشياب بحمولاتها. وأجمع المواطنون في حديث إلى "الوطن" أنه توجد سوق سوداء لتوزيع وبيع المياه المحلاة نتج عنها التلاعب في أولوية الحصول على صهاريج المياه، يقول متعب عبدالله الذيابي: "منذ خمسة أيام وأنا أنتظر حصتي من المياه في أشياب السيل الصغير لكن دون جدوى، فمع ساعات الفجر الأولى انتظمت في طوابير الانتظار حتى أغلق الشيب أبوابه قبل حصولي على ما قدمت من أجله". وأضاف: "سعر الصهريج في العادة يباع بمبلغ 53 ريالا وبات في السوق السوداء يتجاوز سعره 100 في ظل غياب المتعهد وسيطرة العمالة الوافدة على السوق سواء المحاسبون أو سائقو الصهاريج مما اضطر الكثير إلى شراء مياه آسنة غير صالحه للشرب لا يعرف مصدرها". وقال مهل بن مزين العتيبي: "منذ أيام ونحن نعاني أزمة المياه المحلاة في أحياء السيل الصغير نتيجة انعدام الرقابة عليه من قبل الجهات ذات العلاقة في حين تسيطر العمالة الوافدة على الإدارة وبيع المياه في الشيب، الأمر الذي ينذر بأزمة مياه أكبر في موسم الصيف المقبل"، مطالبا بحلول عاجلة لأزمة المياه التي دائما ما تطل برأسها مع بدء موسم الصيف.