نفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» ما تردد عن إنشاء حاجز عملاق بطول نحو 2000 كيلومتر لإغلاق الحدود بين المملكة واليمن بهدف الحيلولة دون مرور المهاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات ومسلحي القاعدة، وأن الجزء الأول منه اكتمل بناؤه بالفعل. وقالت المصادر إن الموجود حاليا وما يتم إنشاؤه ليس حاجزا وإنما هو عبارة عن سياج أمني من الأسلاك الشائكة «شبك» بارتفاعات مختلفة حسب المواقع والتضاريس وهو داخل الأراضي السعودية بهدف تعزيز السيطرة على الحدود وخفض محاولات التهريب والتسلل، مشيرة إلى أن إنشاء هذا الحاجز الأمني يأتي بعد الانتهاء من تدشين السياج الأمني على الحدود الشمالية مع العراق، وضمن المشروع التطويري لحرس الحدود كون التسلل يعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجهه نظرا للتضاريس الوعرة التي تشتهر بها المنطقة الجنوبية. ونوهت المصادر بالدعم الكبير الذي يلقاه حرس الحدود من الحكومة الرشيدة ومن سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، مشيرة إلى أن حرس الحدود سيتمكن بعون الله، وبفضل هذا الدعم من التغلب على تلك الصعاب المتمثلة في الطرق الوعرة، حيث يجري حاليا تعبيد وسفلتة طرق بشق الجبال وإنارتها من أجل تسهيل مرور دوريات حرس الحدود في إطار مسؤوليات كل قطاع في المنطقة الحدودية، مع تدعيم تلك الطرق والمراكز والقطاعات المستحدثة بطرق نموذجية تدعم بمنظومة نظم ومراقبة حديثة ومتطورة للكشف عن محاولات التسلل والتهريب إلى الأراضي السعودية. المصادر كشفت ل«عكاظ» أيضا أن المشروع التطويري لحرس الحدود لا يتوقف على الحدود البرية فقط، مؤكدة أن هناك اهتماما وتطويرا مستمرا على الحدود البحرية باستخدام وسائل حديثة، ومشددة على أن حرس الحدود يقدم الجانب الإنساني في مجال العلاج لسكان القرى اليمنية المجاورة من خلال التنسيق مع وزارة الصحة وتسهيل دخولهم إلى الأراضي السعودية.