ما تلبث شوارع حي الخالدية في عرعر أن تنتهي من حفريات أحد المشاريع الحكومية، حتى تبدأ رحلة جديدة مع حفريات أخرى لجهة ثانية، حالها في ذلك كشوارع وأحياء مدينة عرعر بأكملها. ويشكو سكان شارع الخطوط - نسبة إلى تواجد مكتب الخطوط السعودية- من انعدام الطبقة الأسفلتية وتلفها وكثرة الحفر وعشوائية سلفتة الطرقات، بسبب إهمال المقاولين المنفذين للمشاريع الخدمية كالصرف الصحي «المجاري» وتوصيلات الهاتف وخلافها من المشاريع الأخرى. يقول الشقيقان منصور ومشعل فهد الشقير: كتبنا وطالبنا أكثر من مرة ومنذ سنوات طويلة للنظر في معاناة هذا الشارع، إلا أننا لا نجد من الجهات ذات الاختصاص سوى إذن من طين والأخرى من عجين -على حد تعبيرهما-. وأشار أمان وعبدالله عبدالمنعم الأمان وهما من سكان شارع الخطوط القدامى أن الشارع حيوي وتجاري وهام جدا بل أصبح شريانا رئيسيا مناشدين الأمانة الالتفات للأهالي والعمل على توفير كل ما من شأنه راحة المواطنين. وأوضح عبدالله سليم الصقري أن كثرة الحفر والمطبات تسبب تلفيات في سيارات أهالي ومرتادي الحي، وشاطره الرأي فادي محمد محملا الشركات المقاولة المنفذة لمشاريع خدمات الهاتف والصرف الصحي المسؤولية الأكبر في انعدام السفلتة على الطريق، واستمرار معاناة الأهالي لسنوات طويلة، حيث أصبحت شوارع الحي عبارة عن مصائد للسيارات بسبب ارتفاع وانخفاض مناسيبها. وأكد عبدالعزيز حسن من سكان شارع الخطوط -الذي بات مخططا من جراء الحفريات- أن غياب الجهات الإشرافية والثقة الممنوحة للمقاولين المنفذين للمشاريع من قبل الأمانة هي السبب الحقيقي وراء تكرر الأخطاء، خاصة أن المقاول للأسف الشديد لم يراع ردم الحفريات وتسوية الطبقة الإسفلتية بما يتناسب مع مستوى الشارع، ورغم مضي شهور طويلة على أعمال صيانة شارع الأمير سعود الكبير المعروف بشارع الخطوط، لم تظهر أي آثار لأعمال الصيانة سوى عرقلة الحركة المرورية. وناشد عبدالعزيز الجهات المختصة بالوقوف على مشاكل المواطنين والعمل على حلها. وانتقد فرحان العنزي طول مدة صيانة الشارع دون نتيجة خاصة أن الشارع يعد من أهم الشوارع التجارية التي يقصدها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين يوميا، مبديا تذمره من بقاء حال الشارع على حاله، بعد أن أزيلت جميع ملامحه ولم يعد من السهل معرفة اتجاه الشارع ما تسبب في إرباك قائدي المركبات ووقوع العديد من الحوادث، مؤكدا أن تأخر أعمال الصيانة أثر سلبا على النشاط التجاري لأصحاب المحلات الموجودة في الشارع.