مها فريد شيرة، حاصلة على ماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة مالية من جامعة الأمير سلطان بالرياض ودرست فن التصوير الفوتوغرافي الرقمي في معهد الفنون والتكنولوجيا بمدينة هاليفاكس نوفاسكوتشيا بكندا، تروي قصتها ل«عكاظ» وتقول: «دخلت مجال التصوير بسبب حبي للفن عامة وفن الرسم خاصة، وبدأت بتدوين أعمالي ورسوماتي واستخدمت الصورة لأنقل بيدي على لوحاتي ما تراه عيناي من جمال للمناظر الطبيعية والأشخاص وذلك من خلال الكاميرا»، ولكن مع تطور الزمن تخلت شيرة عن الصورة المرسومة واكتفت بالصورة المصورة، محاولة تحويلها إلى لوحات فنية، وثمنت جهود والديها ودعم زوجها لها لتتمكن من دراسة هذا التخصص ولتكمل مسيرة إبداعها. ومن أهم أعمالها مشاركتها في مسابقة أقامها معهد الفنون والتكنولوجيا بمدينة هاليفاكس في كندا، وفازت بالمركز الثالث، ومؤخرا شاركت بمسابقة جائزة آل ثاني في قطر للتصوير الضوئي وقبلت أعمالها فيه وتم عرض صورها في معرض مصاحب للمسابقة في السويد، وأشارت شيرة إلى أنها ستستمر في المشاركة كمصورة سعودية بلوحاتها المصورة في جميع أنحاء العالم متى سمح لها الوقت. وعند سؤال «عكاظ» عن أي مجال تخصصت في فن التصوير، وما السبب بأن المصورات السعوديات محدودات جدا مقارنة بالخارج، فأجابت: «لا أستطيع القول بأنني تخصصت في نوع واحد من التصوير، فلكل نوع تقنيات تختلف عن غيرها، ولكنني بكل تأكيد أفضل أنواعا منه مثل تصوير البورتريه أو الأشخاص خاصة الأطفال الرضع وتصوير الحياة الصامتة والمنتجات التجارية». وأشارت شيرة إلى أن عدد المصورات السعوديات المحترفات في ازدياد ولكنهن كالماس وسط الكريستال يردن من يساندهن ويشجعهن. وفي ما يخص انعدام ثقافة التصوير في المدارس فإن ذلك يرجع إلى قلة المعاهد والمراكز المتخصصة في فن التصوير المعتمدة من جهات متخصصة، ويجب أن يتم تدريس مادة التصوير الفوتوغرافي كمادة أساسية في المدارس مثلها مثل حصص الاقتصاد المنزلي وفنون الخياطة والموسيقى. وبينت شيرة متطلباتها كمصورة سعودية يحق لها ممارسة هوايتها في موطنها، قالت «متطلباتي هي نشر ثقافة التصوير والوعي في استخدام الكاميرات التي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، أبسطها كاميرا الهاتف النقال وكاميرا الكومبيوتر، كما يجب احترام خصوصية الناس في بيوتهم والأماكن الخاصة مثل المراكز النسائية». ووجهت شيرة نصيحة لجميع المصورات السعوديات الهاويات، بممارسة وقراءة دليل الكاميرا المرفق معها وتعلم طريقة استخدامها بالشكل الصحيح، والإكثار من القراءة عن التصوير ومشاهدة قنوات (اليوتيوب) الخاصة بفن التصوير، وحضور الورش والندوات ولمن تسنح لها فرصة الدارسة والتخصص في الخارج فلتفعل لأنها تجربة لا يمكنها إكتسابها في الداخل.