يعاني ساكنو حي الجامعة جنوبي جدة، من تكدس النفايات وزيادة السيارات الخربة داخل حيهم، موضحين أن براميل النفايات حاضنة أساس للجراثيم والحشرات وأنهم يخافون أن تنطلق منها جيوش الحشرات. كما اشتكى الأهالي من غياب عمال النظافة، وعدم تفريغ حاويات النظافة المتكدسة، معتبرين أن النظافة مسؤولية كبرى يجب عدم التهاون فيها. وقال المواطن أبوفيصل من حي الجامعة «يوجد ارتفاع في نسبة تكدس النفايات في الحي، وغياب ملموس من سيارات رفع النفايات عن عملها، واستمر تكدس النفايات منذ شهور، ونحن نقدم البلاغات إلى طوارئ الأمانة، ولكنهم يواجهونها بالإهمال»، مبينا أنه لحق بهم ضرر جراء انبعاث الروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض، إضافة إلى أنه منظر غير حضاري، متسائلين عن الجهود الكبيرة من أجل المحافظة على البيئة الصحية، مؤكدا أنهم طالبوا الأمانة بإنهاء معاناتهم ومسجلين مخاوفهم من تفشي الأمراض. من جهته، قال طلال الزبيدي أحد القاطنين «إن معاناة الحي تتفق مع الكثير من الأحياء في المحافظة بسبب تزايد تكدس النفايات يوما بعد آخر»، مؤكدا أن الشوارع الداخلية في الحي تالفة. وأضاف: الطرقات أهلكتنا معنويا وماديا، حيث إن المياه الراكدة تنتشر في أرجاء الحي، مسببة انقشاع الطبقات الإسفلتية نتيجة الهبوطات وانعدامها تماما، مطالبا بإنقاذهم من آثار استمرار تكدس النفايات. وقال نصار الحمادي «إن النفايات ليست المشكلة الوحيدة في الحي، بل هناك تراكم السيارات الخربة على قارعة الطرق، مما تسبب في إيجاد الزحام وتراكم الأتربة في الشوارع، معطيا منظرا غير حضاري للحي»، مشيرا إلى أن أهالي الحي طالبوا بإزالة السيارات الخربة على غرار ما قامت به لجان مختلفة من جهات حكومية بازالتها في الصناعية الشمالية. وفي نفس السياق، قالت أمانة جدة «إن الحي شهد زيادة كبيرة في معدلات الرمي خلال الأشهر الماضية، وفي المقابل قامت الأمانة بوضع خطة مسبقة للقضاء على المتكدسة، ولا يزال عمال النظافة يقومون بواجبهم اتجاهها»، مؤكدا زيادة ورديات إضافية داخل الأحياء.