استغرب سكان حي الجامعة وقويزة ومنظومة أحياء جنوبي جدة من تكدس النفايات في أحيائهم، موضحين أن براميل النفايات حاضن أساس للجراثيم والحشرات وأنهم يخافون أن تنطلق منها جيوش الحشرات. كما اشتكى الأهالي من غياب عمال النظافة، وعدم تفريغ حاويات النظافة المتكدسة، معتبرين أن النظافة مسؤولية كبرى يجب عدم التهاون فيها، وتفرغ عمال النظافة خلال العشر الأواخر بجمع الزكاة بدلا من النفايات. وقال المواطن فهد دغريري من حي الجامعة، إنه يوجد ارتفاع في نسبة تكدس النفايات في الحي، وغياب ملموس من سيارات رفع النفايات عن عملها، موضحا أن تكدس النفايات بدأ مع قبل مطلع شهر رمضان الماضي، ومنذ ذلك الوقت، ونحن نقدم البلاغات إلى طوارئ الأمانة، ولكنهم يواجهونها بالإهمال. مبينا أنه لحق بهم ضرر جراء انبعاث الروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض، إضافة إلى أنه منظر غير حضاري، متسائلين عن الجهود الكبيرة من أجل المحافظة على البيئة الصحية. وأكد عدد من سكان الحي أنهم طالبوا الأمانة بإنهاء معاناتهم ومسجلين مخاوفهم من تفشي الأمراض. من جهته قال طلال الحربي أحد القاطنين في حي قويزة، أن معاناة الحي تتفق مع الكثير من الأحياء في المحافظة بسبب تزايد تكدس النفايت يوما بعد آخر، مؤكدا أن الشوارع الداخلية في الحي تالفة. وقال: الطرقات أهلكتنا معنويا وماديا، حيث إن المياه الراكدة تنتشر في أرجاء الحي مسببة انقشاع الطبقات الإسفلتية نتيجة الهبوطات وانعدامها تماما، مطالبا بانقاذهم من آثار استمرار تكدس النفايات. وفي نفس السايق قال الناطق باسم أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري في وقت سابق، أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان شهدت زيادة كبيرة في معدلات الرمي وفي المقابل قامت أمانة جدة بوضع خطة مسبقة للقضاء على المتكدسة ولا يزال عمال النظافة يقومون بواجبهم اتجاهها، مؤكدا زيادة ورديات إضافية داخل الأحياء للعمال خلال فترة العيد.