تغلق حظائر الأغنام والمواشي مدخل بلدة القرينية جنوبجدة مع انتشار حالات نفوق في ذات الموقع، حيث يتعمد بعض ملاكها بإلقاء الأغنام النافقة في المنطقة القريبة من البلدة، الأمر الذي يهدد السكان بأضرار بيئية وصحية في غاية الخطورة. وقال السكان إنهم باتوا لا يخرجون إلى البر القريب خشية الأمراض والعواقب الخطيرة بسبب انتشار أسراب الذباب والبعوض في المكان، إلى جانب الروائح الكريهة التي أحالت البلدة إلى مكان غير مرغوب فيه، وأرجع سكان نفوق الأغنام إلى رعيها من مخلفات مصانع ضارة. مردم النافقة «عكاظ» رصدت الأحوال ووقفت على عدد من الأغنام النافقة المتحللة إلى جانب بعض المخلفات الضارة التي تلقيها بعض المصانع، وطالب سكان القرية بتدخل عاجل ينقذهم من تبعات وجود الأغنام النافقة سواء على مستوى البيئة، ويرى محمد الثعلبي أن بعض الأمراض الصدرية بدأت في الانتشار بسبب تجاوزات بعض المجهولين من أصحاب الحظائر، وأضاف الثعلبي أن الوضع فاق حد الاحتمال وليس من المعقول صمت الجهات المختصة على تردي الأوضاع بهذه الصورة المخيفة. مسلسل المخالفات عثمان الزبيدي ابتدر كلامه مستفتحا بسؤاله عن نظامية وجود الحظائر في مداخل القرية. وقال إن المخالفة بدأت بالتسلسل، مخالفون أقاموا حظائر في غير الأماكن المخصصة لها، ثم تبع ذلك إلقاء مخلفات مصانع ضارة واتخذها بعض الرعاة مرعى لأغنامهم للأسف، وكانت النتيجة نفوقها ورميها دون أدنى مسؤولية في الطرقات. وفي ذات السياق عزا أبو محمد أن النفوق المخيف لهذه الحيوانات ورميها بطريقة مخالفة بقصد التخلص منها إلى وجود وباء بين الأغنام خاصة أن الأعداد كل يوم في ازدياد. ضحايا الإهمال وقال سكان آخرون إنهم لن يذهبوا ضحايا الإهمال، وناشدوا جهات الاختصاص بسرعة التدخل. من جانب آخر، قالت أمانة جدة إن مخالفة رمي الأغنام النافقة في الأراضي البيضاء تعد مخالفة صريحة يعاقب عليها أي شخص يثبت تورطه في هذا العمل، كما أكدت أن الأمانة تقوم بجولات لرفع الحيوانات النافقة، وطالبت من سكان القرية التعاون معهم للإبلاغ عن مثل هذه الحالات .