يدرس سكان حي عسيلة في العاصمة المقدسة ترك منازلهم التي انفقوا مئات الآلاف من الريالات لتشييدها، هربا من التلوث البيئي الذي اجتاح الحي، بسبب وجود حظائر للماشية قرب بيوتهم، فضلا عن انتشار جثث حيوانات نافقة على طرقهم وتحولها إلى بؤر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وتساءل الأهالي عن المسوغات التي تمنع نقل تلك الزرائب المخالفة بعيدا عن التجمعات السكانية، رغم صدور ثلاث معاملات من الجهات المختصة تشدد على نقلها بعيدا عن حي. وشكا محمد الحربي من انتشار حظائر الماشية قرب مساكنهم في حي عسيلة، لافتا إلى أنها تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات، متمنيا إنهاء معاناتهم سريعا بنقلها خارج النطاق العمراني. وذكر الحربي أن الحيوانات النافقة انتشرت في طرقهم، محذرا من أن تتسبب في انتشار الأمراض بينهم. إلى ذلك، طالب مصلح الكعبي بإنهاء معاناتهم من وجود حظائر الماشية جوار بيوتهم في حي عسيلة، مشددا على أهمية نقلها بعيدا عنهم ومحاسبة ملاكها لتسببهم في تلويث المنطقة. وذكر أن تلك الحظائر أفرزت كثيرا من السلبيات في الحي منها انتشار جثث الأغنام النافقة، التي تنشر الروائح الكريهة والحشرات بينهم، مستغربا تساهل الجهات المختصة مع وجود تلك الحظائر داخل التجمعات السكنية. وبين الكعبي أنه بات يفكر جادا ترك المنزل الذي انفق لتشييده مئات الآلاف من الريالات والانتقال إلى حي يتمتع بأجواء صحية خالية من التلوث التي تصدرها الحظائر. بدوره، أعرب أحمد العرابي عن استيائه الشديد من وجود الحظائر بين مساكنهم، مشيرا إلى أن الروائح الكريهة تتسلل إلى بيوتهم، ما أجبرهم على إغلاق النوافذ باستمرار. وأكد أن التلوث المنبعث من الحظائر اصاب الأطفال في الحي بالعديد من الأمراض، ما أجبر بعض الأسر على ترك منازلهم والانتقال إلى مواقع آمنة وصحية. وقال العرابي «رغم صدور ثلاث معاملات من الجهات المختصة تشدد على نقل الحظائر من الحي، إلا أن الوضع ظل كما هو، فواصلت تلك الزرائب تلويث عسيلة»، لافتا إلى ان جثث الحيوانات النافقة انتشرت في طرقهم بكثافة وباتت تهددهم بالأمراض، متمنيا من الجهات المعنية أن يلبوا مطالبهم وينهوا مشكلتهم بأسرع وقت ممكن. في المقابل، حث مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أهالي العسيلة على التقدم بشكوى رسمية يشرحون فيها معاناتهم من الحظائر، مؤكدا أن لجنة الظواهر السلبية ستتحرك فورا لبحث الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.