تصوير - محمد الأهدل : نفوق جماعي للأبل والأبقار والاغنام بشكل مرعب في قرية القرينية جنوبجدة .."البلاد" رصدت آراء المواطنين وبعض العمال الوافدين الذين يقومون برعاية الإبل وكانت إجاباتهم مختلفة وصلت إلى حد الغموض عن ماهية النفوق الجماعي وبالذات للاغنام فقال لي البداية أبوحمدي سوداني ومقيم بهذه الأرض الفضاء التي تحتوي على شبوك لأصحاب الإبل والأغنام. وفي حالة النفوق نرى بشكل عشوائي بين أكوام النفايات ولعل الحفر الموجودة من بعض المقاولين أصحاب البناء تساهم في اتساع رقعة المشكلة ترمى اكياس البلاستيك وحتى الحيوانات الميتة والمنظر سيئ للغاية ويلحق الضرر بالناس أصحاب الشبوك الغربيين من هذه المكبات المتسخة وقد تجلب العديد من الأمراض ناهيك عن الروائح الكريهة التي تفوح منها. كما طالب هيزع الزبيدي من الجهات ذات العلاقة سرعة القضاء على بقايا الحيوانات النافقة ودراسة أسباب النفوق الكبير سواء من إبل أو أبقار أو أغنام، ومضى الوبيدي قائلاً سكان قرية القرينية بصراحة يعانون من نقص خدمات كثيرة لعل أبرزها دور النظافة من الامانة حيث لا يوجد "حاوية" للنفايات في مخطط (80) كما أن أكوام النفايات يستدعي الانتباه مما يثير أكثر من علامة استغراب لمسؤولي الأمانة الذين يتواجدون ويلاحظون الأوضاع كل يوم في ازدياد خاصة النفوق المخيف للحيوانات وترمى بطريقة تشعرنا بأن هناك مرضاً في الأغنام خاصة أن الأعداد كبيرة في كل مكب وعلى مشارف الطرقات. حقيقة الوضع يحتاج الى تدخل من الجهات ذات العلاقة ومعرفة الأسباب التي أدت الى نفوق المواشي بشكل كبير. وقال علي حامد صاحب شبك للاغنام إن نفوق الاغنام الموجود في قرية القرينية ربما يعود للارهاق والتعب لبعض المواشي أثناء رحلة سفر طويلة. وأشار إلى أن المناظر في الأرض الفضاء مليئة بالنفايات وبالحيوانات النافقة، وأبلغنا الأمانة أننا سوف نقوم بتنظيف المكان المجاور لنا فكانت الاجابة الامتناع ونحن نعاني من سحابة الدخان المتصاعد بشكل يومي من خلال إحراق ما في داخل المكبات من قبل البعض وقد لحق بنا الضرر صحياً وحالياً أفكر في البحث عن مكان آخر لنقل المواشي من اجل الابتعاد عن المشاكل الموجودة في قرية القرينية. وبين حمدان عبدالله أن الأوضاع لا تحتاج الى حديث، المناظر تكفي وعلى الجهات ذات العلاقة وخصوصاً الأمانة والزراعة الوقوف لمعرفة المسببات وراء نفوق الإبل والأبقار والأغنام. ويرى حمدان أن سكان هذه القرية اصبحوا يخشون استمرارية بقاء النقايات وداخلها احشاء الحيوانات النافقة وقد تسهم في تفشي المراض. كما بين أن الامانة لها مندوبون يتواجدون في هذه القرية وتحديداً قاموا قبل فترة بإزالة بعض المنازل ويشاهدون الاوضاع المتردية بشكل يومي دون تحريك ساكن. وأكد محمد الحصيفي أن البقاء في هذه القرية أصبح مزعجاً من كل النواحي صحيًا والطرقات أصبحت مرمى للنفايات واصحاب الشبوك ليس امامهم إلا رمي الحيوانات الميتة كيفما اتفق، نحن بحاجة إلى معالجة سريعة لما يحدث وعودة النظافة ليمارس الجميع حياتهم في بيئة صحية. ويرى عمر أحمد الزبيدي أن تقاعس الجهات المسؤولة عن متابعة ما يجري في قرية القرينية ساهم إلى أن يصل الوضع إلى ما هو عليه الآن. مؤكداً أن مغريات اصحاب البناء ساهمت في رمي الحيوانات النافقة ولم يعد مكان إلا وبه من جبال النفايات التي اسهمت في إزعاج السكان وعدم توفر الراحة لهم خاصة في الليل تظهر القوارض وتدخل المنازل قادمة من بيئة سيئة للغاية ولا يستبعد أن تتفشى أمراض خطيرة بواسطتها. فيما اشار علي حامد إلى أن وجود هذه الحيوانات النافقة البعض منها حديث والاخر يتجاوز شهوراً من مختلف المواشي الماعز والضأن والإبل والأبقار ولا ندري ما هي اسباب النفوق وكثرت التأويلات. وشدد على ضرورة الجهات المسؤولة أن تقف على الوضع لإزالة هذه المناظر التي قد تسهم في أمراض خاصة أن هناك بعض الأطفال قد تدفعهم البراءة إلى القرب من هذه الحيوانات "الميتة".