كشفت مصادر «عكاظ» من داخل العراق أن السجين عبدالله عزام القحطاني بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد أن بلغته أنباء شبه مؤكدة باقتراب موعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه، عقب نقله إلى زنزانة انفرادية، ووصول 23 سجينا محكوما بالإعدام من سجن الناصرية إلى سجن الشعبة الخامسة وهو نفس السجن الذي يوجد به القحطاني. وكشفت ذات المصادر أن إضراب السجين السعودي عزام مستمر لحين تحقيق عدد من مطالبه أو إعدامه، لافتة إلى أن أبرز المطالب تتمثل في التحرك العاجل لإنقاذه ومن معه من المحكومين بالإعدام، وذلك بتوفير محاكمة عادلة يحضر فيها محام موكل من السفارة السعودية والمحامي الشخصي المكلف بالترافع عنه، فضلا عن إنهاء العقوبة التعسفية المتمثلة في المحاجر الانفرادية والسماح لوكيله (المحامي) بمقابلته. يشار إلى أن القحطاني كان معتقلا في معسكر «الشرف» والذي أُغلق بسبب الانتهاكات التي كانت تمارس ضد المسجونين وقد وقّع القحطاني وبصم خلال وجوده في السجن على أوراق لايعلم فحواها، إذ تكشفت هذه الحيثيات لاحقا وفقا لأقوال محاميه، وفي حينه شكلت لجنة لتقصي الحقائق، حيث قدم محامي عزام حيثياته كاشفا أن المحاكمة الأولى التي أجريت له غير قانوينة لأن أقواله أخذت منه تحت التهديد والإكراه كما ثبت قطعيا أن الاعترافات تمت بطريقة غير قانوينة في معسكر الشرف. وعندها أصدر الرئيس العراقي جلال الطالباني قرارا بإعادة محاكمة القحطاني فتدارك المحققون خطأهم وادعوا عليه قضية جنائية أخرى ليس فيها اعتراف حقيقي بل من الأوراق التي وقّع عليها في معسكر الشرف. وتشير الحيثيات إلى أن عزام كان في سجن الأنبار حينما لفقت له القضية الجنائية وفقا للحيثيات التي قدمها محاميه، والذي بدوره تلقى تهديدات عدة من جهات مرتبطة بجهات رسمية بعدم الاستمرار بالدفاع عنه وقد منع من زيارة موكله في السجن. من جهة أخرى استمر إضراب السجناء السعوديين الستة في سجون الناصرية بالعراق لليوم الثالث والعشرين على التوالي مطالبين بسرعة نقلهم إلى سجون سوسة في كردستان العراق من أجل رؤية أهلهم وذويهم من الراغبين في لقائهم لسهولة ذلك هناك، وكذلك لوجود معاملة جيدة يلقاها السجناء في سجن سوسة في الوقت الذي يتعرضون فيه إلى التعسف من سلطات سجن الناصرية. وأكد أحد السجناء في اتصال مع «عكاظ» أنهم سيستمرون في إضرابهم عن الطعام حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا وأن تستجيب لهم وزارة الداخلية ويتم نقلهم إلى سجن سوسة في كردستان العراق.