يعاني أهالي محافظة خيبر من نقص الكوادر العاملة في مركز الهلال الأحمر في ظل تواجد فرقة واحدة على مدار الأربع والعشرين ساعة تغطي الطوارئ داخل المحافظة وخارجها. وأوضح الأهالي أن الفرقة اليتيمة تغطي خيبر والطريق السريع الذي يربط بين المدينةالمنورةوتبوك، كما تشمل خدمات المركز الناحية الشمالية على امتداد 160 كيلو متر على طريق تبوك وباتجاه الجنوب أكثر من 50 كيلو متر على الطريق الرابط بين المدينةالمنورة - خيبر. وأشار الأهالي إلى أن النقص في الكادر لا يخدمهم، إذ يفاجأون في أحيان كثيرة بخلو المركز من العاملين كونهم في مهمة على أحد الطرق السريعة، منوهين إلى أن بعض الحالات يتم إسعافها بالسيارات الخاصة أو بتقديم العلاج على أيدي الأهالي لحين حضور سيارة هلال أحمر. يقول المواطن فالح العنزي: فرقة واحدة لا تكفي للعمل داخل المحافظة وخارجها لا بد من وجود فرقتين على الأقل لكي تسد الاحتياج، حيث سكان المحافظة في تزايد برغم أن عددهم غير قليل، حيث تجاوز عدد السكان 50 ألف نسمة وعليه تتوجب مراعاة معاناة الأهالي. من جهته تحدث تركي العنزي قائلا: الطريق السريع الرابط بين المدينةالمنورةوتبوك مسار الحجاج والمعتمرين القادمين من الشمال، وفي هذه المواسم تزيد الحوادث وفي حال مباشرة أي حادث فإن خيبر تبقى دون إسعاف. وأضاف: تكمن المشكلة في أن بعض الأسر لا عائل لها وفي حال الطوارىء يتم توصيلهم بواسطة الجيران والأقارب في حال خلا المركز من العاملين، ومن هذا المنطلق نناشد المسؤولين بأهمية تدارك حجم المعاناة ودعم المركز بقوى بشرية وآليات. وأوضح المواطن عبدالله محمد من سكان مركز الحفيرة أن المركز يبعد عن قريته نحو 120 كيلو متر ما قد يؤدي في كثير من الأحيان لمضاعفات في حال حدث مكروه لأحد، وأضاف: في حال وقع حادث في المنطقة يتم الاتصال على الهلال الأحمر في محافظة خيبر (120 كيلو متر) و قد يتوفى الشخص قبل أن يلقى العناية الطبية السريعة، وهذا الأمر مؤلم ولم تتم معالجته رغم الشكاوى التي قدمت. «عكاظ» اتصلت بمدير الهلال الأحمر بالمدينةالمنورة سعود المورعي الذي وعد بالرد ولم يتم.