نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية رعى مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني مساء أمس، تمرين «صولة الحق 5»، التي تنفذها قوات الطوارئ الخاصة بمحافظة جدة، واستمرت على مدار أربع ساعات ونصف الساعة. وقد بدأ تمرين قوات الطوارئ الخاصة «صولة الحق 5» بتمرين العمليات البحرية، بعد أن استقل مدير الأمن العام والحاضرون وسائل بحرية توسطت داخل البحر، لتنطلق الفرضية الأولى وهي عبارة عن ورود معلومات تؤكد تسلل أحد الإرهابيين عن طريق البحر مستخدما قاربا تخلص منه وسط البحر، مستخدما تقنية الغوص في الأعماق، وقد قام بتشريك عده مواقع خلفه، حيث نجحت الدفعة الثانية من غواصي قوات الطوارئ الخاصة في التعامل مع البلاغ، وتتبع الإرهابي في أعماق المياه قبل أن يتم تفجير القارب وإعطابه منعا من استخدامه من قبل الإرهابي. ونجحت تقنية إعطاب وسيلة التنقل في الحد من تحركات الإرهابي الذي لجأ إلى محاولة الغوص والابتعاد عن الغواصين الذين نجحوا في إبطال المتفجرات المزروعة داخل البحر، وتمت عملية القبض على المطلوب وإبطال المتفجرات، وكانت الفرضية لتعليم فنون القتال داخل عمق البحر. كما شهدت فرضية البحر مناورة وإظهار مدى قدرة رجل الأمن في قوات الطوارئ في العمل في جميع الظروف، ومنها القدرة على التخاطب داخل المياه باستخدام الإشارة وتمارين القتال داخل المياه وشل حركة الخصوم وإسعاف المصابين عن طريق السلال والحبال نحو طائرات الأمن التي شاركت بفعالية في التمارين البحرية بعد أن أمنت محيط التمرين. وجاءت الفرضية الثانية في البحر عبارة عن وجود قارب تم وضعه ككمين للقوات، وتخطى الحدود المسموح له بها، وتم تفجيره عن طريق ريموت كنترول لقارب تم تصميمه في القسم الفني للقوات. وتحولت التمارين في «صولة الحق 5» إلى البر بعد أن عادت القوات من البحر وشهدت عددا من التمارين الميدانية من فنون الدفاع عن النفس قدمها منسوبو قوات الطوارئ باستخدام العصي والألواح الخشبية والأسمنتية والسلاح الأبيض. واستمرت أعمال التمرين بفرضية الاشتباك والدفاع عن النفس وكانت عبارة عن وجود دورية تفتيشية في أحد المواقع، وأثناء قيامها بعملها فوجئت بشابين يستقلان دراجتين ناريتين قاما برمي رجال الأمن بالحجارة، وتم ضبطهما من قبل رجال الأمن. الفرضية الثانية عبارة عن وجود مجموعة من الشباب يقومون ببعض التصرفات غير الأخلاقية، وأثناء مرور الدورية الأمنية قاموا برميها بالحجارة والأسلحة والعصي والتهجم على منسوبي القوة، ليتم التعامل مع الموقف ومحاولة السيطرة على تلك التصرفات، غير أن المشاغبين قاوموا رجال الأمن وحاولوا إصابتهم لذا تم التعامل مع الموقف من خلال إظهار فنون الدفاع عن النفس التي نجحت في السيطرة على المشاغبين رغم استخدامهم الآلات الحادة ضد رجال الأمن، ولكن تم التخلص منهم بالفنون القتالية التي يجيدها رجال الطوارئ الخاصة. وتواصلت تمارين «صولة الحق 5» باستعراض مهارات الميدان من رجال القوة ومن ثم عروض القناصة باستخدام المسدس والبندقية بإطلاق النار من مختلف الوضعيات، حيث أجاد رجال الأمن إظهار ما امتلكوه من قدرات ومهارات كبيرة. عقب ذلك شاهد الحضور فرضية المطاردة والاقتحام وضبط المطلوبين وتم خلالها ملاحقة مركبتين يستقلهما مطلوبون أمنيا تم إيقافهم وضبطهم، بينما فر اثنان منهم، وتحصنا داخل أحد المباني السكنية، ليتم تطويق الموقع، وتوجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، ولكن دون جدوى، ليتم اقتحام الموقع بإنزال رجال القوات عن طريق طائرات على أسطح المبنى، بينما قامت الفرق الأرضية بالهجوم الأرضي وضبط الإرهابيين. وظهرت مهارات قوة الطوارئ في مهارات النزول بالحبال والعبارات الهوائية للقوة واقتحام المنازل باستخدام الحبال، وهو ما أظهر تميز القوة وما تلقته من تدريبات عكست ما يجده رجال القوة من اهتمام وعناية. بعد ذلك، استعرضت قوة الطوارئ الخاصة مهارات قوة مكافحة الشغب التي تلخصت في عملية شغب من قبل عمال إحدى الشركات، حاول رجال الأمن تهدئتهم ومنعهم من القيام بمثل هذه التصرفات غير اللائقة، ولكن استمر المتظاهرون في عملهم دون الاستجابة لرجال الأمن، وقاموا بمهاجمة رجال الأمن بالحجارة والزجاج ليتم ضبطهم والعبوات النارية، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة النارية التي أعقبها ظهور بعض الإرهابيين المندسين وسط صفوف المشاغبين والذين تجولوا على دراجات نارية مستخدمين الرشاشات في استهداف رجال الأمن، وتم في هذا التمرين استخدام تقنية طائرة الهليكوبتر الصغيرة التي تم تطويرها من قبل رجال القوة، والتي تحمل كاميرا صغيرة ترصد التجمعات ومواقع اتجاهها ويتم التحكم بها عن طريق اللاسلكي وهي أحد اختراعات القوة. نقلت مواقع التجمع والتشريك التي نفذها المشاغبون ليتم على الفور تدخل قوات مكافحة الشغب التي انسحبت بعد ظهور الإرهابيين، وتمت مشاركة رجال قوة الطوارئ الخاصة المتخصصين في مكافحة الإرهاب الذين نجحوا في الاشتباك مع الإرهابيين وإصابتهم قبل السيطرة على عدد منهم لتنتهي استعراضات تمرين «صولة الحق 5» ويقوم مدير الأمن العام بافتتاح المعرض الأمني لقوات الطوارئ الخاصة. سيكولوجية إدارة الحشود من جانبه، أوضح الفريق أول سعيد القحطاني أن «هذا التدريب (صولة الحق 5) مقسم إلى أربع مراحل، وهو أحد الوسائل التي تتبعها قيادة القوات في تهيئة وتأهيل والتأكد من جاهزية القوات والمعدات والأسلحة والقدرة على استخدامها في الوقت الصحيح والمكان الصحيح، وهو لا يتوقف على ما شاهدتموه هذا اليوم، بل هو جزء من عمليات التدريب المستمرة في مراكز التدريب المنتشرة في كل مناطق المملكة». وقال القحطاني: هذه النسخة من «صولة الحق 5» التي بدأت منذ عدة أسابيع تأتي في وقت مهم جدا، حيث تتأهب القوات للمشاركة في مهمة الحج، ولكن إيمانا من قيادة القوات وتوجيهات سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، جعلت التدريب من ضمن أولياتها رغم ما لديها من استعدادات ومهمات في مختلف مناطق المملكة، كون التدريب هو روح العمل وروح القوات المماثلة في أهدافها وواقعها في قوة الطوارئ الخاصة. وباسم سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وأصالة عن نفسي أوجه التهنئة لقيادة قوات الطوارئ على ما تقوم به من جهود في هذا الصدد، وفي كل الأوقات والمواقع، كما أشكرهم على نجاحهم في المهمات التي كلفوا بها ونفذوها بمهنية عالية. وأضاف «كما أشار زميلي قائد قوات الطوارئ في المملكة وقائد قوات الطوارئ في جدة في كلمتيهما؛ جغرافية المملكة لها دور في نوعية التدريب ونوعية القطاعات المشاركة به، وبحكم موقعنا في جدة فقد تم تنظيم تدريبات بحرية وبرية وكان التنسيق عالي المستوى بين الوحدات المشاركة وهذا التدريب أثبت ذلك». من جانبه، أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي أن استمرار تمارين القوات يأتي للتأكد من جاهزيتها في جميع المناطق والمحافظات، وذلك للقيام بواجباتها الأمنية والتنظيمية لحفظ الأمن وخدمة ضيوف الرحمن، وكذلك من أجل التأكد من التجهيزات والمعدات وأداء المهام بمهنية عالية تتواكب مع ما وصلت إليه القوات، فقد تمت ولله الحمد إقامة التمرين المشترك ل«صولة الحق 5» بمنطقة مكةالمكرمة، بمشاركة كل من قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة وقوات الطوارئ الخاصة بمحافظة جدة وقوات الطوارئ الخاصة بمحافظة الطائف.