قام المخرج السعودي المتميز خالد الطخيم بجولة مسح على أماكن بكر تتناسب وتصوير عمله التلفزيوني الجديد عن الحجاز «الحارة»، وهو العمل الأشبه بعمل ملحمي عن الحياة الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة، رافقه في هذه الجولة قبل عودته إلى الرياض الممثل عبدالعزيز الشمري الذي بدا واضحا أن دوره سوف لن يقتصر على التمثيل فقط في هذا العمل. وعن هذه الخطوة في تاريخه مع الفن والإخراج تحديدا، يقول خالد الطخيم في حوار له معنا في أحد فنادق جدة: «قريبا سأعود مع فريق العمل لبدء الخطوات الأولى في التنفيذ، بعد أن وضعت يدي وبصمة عيني كمخرج على مواقع تصوير هامة، ولم تتعامل معها كاميرا التلفزيون من قبل في الطائفومكةالمكرمة، والعمل سيكون للقناة الأولى، وحلقاته 30، وأعتمد فيه على كتابة أديبنا الراحل الكبير أحمد السباعي رحمه الله كقماشة أولى، إلى جانب إنتاج أدبي ذي علاقة لعدد من الكتاب السعوديين في قصص وروايات اجتماعية وتاريخية تتحدث عن خصوصية المجتمع المكي، وكما هو معلوم أن هناك خصوصية لثقافة المجتمع المكي قد لا يماثله فيها الكثير من المجتمعات داخل المملكة وخارجها. وعندما أقول هنا خصوصية، فإنني كمخرج أعني كل ما لأهل مكة من معرفة واعتقاد وفن وقوانين وأخلاق وأعراف وأي قدرات وعادات يكتسبها إنسان هذا المجتمع». ويواصل خالد الطخيم، قائلا: «لأهل مكة عادات وتقاليد وأنماط حياة تراكمت عبر الزمن واحتفظ بها المجتمع المكي طويلا، وسنخوض في الحياة المكية تلفزيونيا من خلال تقسيم الأحياء والحارات الإداري لمكة شرفها الله: جرول، المسفلة، حارة الباب، الشبيكة، الشامية، القرارة، النقا، السليمانية، أجياد، القشاشية، سوق الليل، شعب عامر، والمعابدة، والتعريف بمزايا وخصائص كل من هذه الأحياء، ولكن بطريق ليست مباشرة، كما هو الحال في الوثائقي والتسجيلي الذي سنعتبره هاما، ولكن عملنا دراما اجتماعية تؤرخ للمجتمع المكي».