بدأ المنتج والمخرج خالد الطخيم التحضيرات الأولية لانطلاق مشروعه الدرامي الجديد الذي اختار له اسماً مبدئيا «أهل البلد» وهو عمل درامي بإطار بيئي تراثي يخص مكةالمكرمة، وقال الطخيم إن هذا العمل يأتي ضمن مشروعي الفني والإعلامي أن أتناول جميع مناطق المملكة في أعمالي الدرامية، حيث سبق وأن قدمت عملاً من بيئة جنوب المملكة وهو مسلسل «السراج» ثم مسلسل «العود» ذو الصيغة البدوية (إلى حد ما) ثم مسلسل «أيام وليالي» الفائز بالجائزة الذهبية في مهرجان البحرين للإذاعة والتلفزيون لعام 2012م وهو يتحدث عن بيئة المنطقة الوسطى وهذا العمل الذي أنا بصدد إنتاجه الآن إن شاء الله يركز على بيئة المنطقة الغربية وتحديداً منطقة مكةالمكرمة. ومضى الطخيم بالقول: سنقوم برسم وتوثيق الحياة المكية في منتصف القرن الماضي من عام 1940- 1955م تقريباً وهذا العمل يقوم على التأكيد على جانب أثر مكةالمكرمة على جميع مكونات المجتمع السعودي حيث كانت مكةالمكرمة ولا تزال منارة للعلم والعلماء، فضلاً عن كونها مهوى أفئدة جميع المسلمين وأطهر بقعة على وجه الأرض وانطلقت منها الرسالة الخالدة (رسالة الإسلام) حينها بعُث النبي الكريم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ومبشراً للعالمين. ويواصل الطخيم قائلاً: ومن هذا المنطلق فإن المجتمع المكي يتميز بتلون وتعدد الثقافات والمشارب في ذلك الوقت ويحمل صفات المجتمع المركب والمتقدم مدنياً وثقافياً فقد افتتحت بمكةالمكرمة أوائل المدارس النظامية والرسمية في بدايات القرن العشرين وكثر العلماء والدعاة الأمر الذي جعل جميع السعوديين يتهافتون إليها من أجل التعلم وطبعاً وبالأساس حبهم لمكةالمكرمة حيث بيت الله الحرام. وأردف الطخيم قائلاً: ومن هذا المنطلق فإن أوائل المتعلمين والمثقفين السعوديين والشخصيات البارزة على المستوى الاجتماعي والثقافي تخرجوا من مدارس مكة وكتاتيبها. وأضاف قائلاً: إن هذا العمل يجسد حياة السعوديين في إطار البيئة المكاوية وقد تم تكوين فريق يضم عدداً من أشهر كُتاب السيناريو لتجسيد هذا العمل. وقال الطخيم: إن من الضروري تقديم هذا العمل بصدق ووعي كاملين من أجل توثيق ملامح الحياة في ذلك الزمن من جميع النواحي الإنسانية سواءً كانت فلكلورية أو مهنية وحرفية. وسوف يتم بناء ديكورات مناسبة لتلك المرحلة (خارجية وداخلية) من حواري وأسواق ومنازل وأزقة وأنا الآن بصدد ترشيح الممثلين المناسبين لهذا العمل من داخل وخارج المملكة. وتمنى الطخيم من الله التوفيق لخدمة ديننا ووطننا ومليكنا وشعبنا العظيم، كما شكر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه لدعمه الكبير لكل ما من شأنه خدمة الوطن، كما شكر وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان بن محمد العيدي على دعمه الدائم لجميع الأعمال السعودية التي ينتجها التلفزيون السعودي.