راسلني السيد الفاضل راكان مسعد الجهني من محافظة أملج مطالبا بالكتابة عن هذا الموضوع، وصدق في اعتباره «يهم جميع المسلمين ولا يمنع من معاودة الكتابة عنه» أتفق معه في تناول هذه الظاهرة بدون إيعاز لأنها تتفاقم، ويمضى موسم الحج بدون وضع تجربة حملات الحج تحت محك التقييم المجدي واتخاذ التدابير اللازمة. يقول الجهني حملات الحج أصبحت تشكل عائقا كبيرا أمام من أراد الحج، أسعارها مبالغ فيها جدا، والأثرياء هم الوحيدون الذين يستطيعون الحج، والأب أو الأم إن أرادا أن يحجا فلابد من اصطحاب مرافق من الأبناء للمساعدة على التنقل وقضاء الحوائج، ما يشكل عبئا إضافيا وقد يكبد أسرة واحدة ثروة، أسعار الحملات باهظة ومبالغ في رسومها. ويقترح الجهني إلغاء هذه الحملات، واستبدالها بشركات أو وسائل نقل تنقل الحجاج من كل مدينة إلى المشاعر المقدسة بأسعار مناسبة لكافة الطبقات (مثل أسعار النقل الجماعي مثلا) ويكون الحاج على نفقته الخاصة طوال أيام الحج (بدون حملة) ويدفع قيمة كل ما يريده مباشرة مثل (المأكل والمشروبات - السكن - المواصلات بين المشاعر) بعيدا عن جشع الحملات التي تريد قيمة الحافلات التي استأجرتها من خارج المملكة وتريد مكسب (وهذه التكلفة على كاهل الحاج) على أن يتم تحديد من أراد الحج قبل الموسم بوقت كاف ليتم حجز محل الإقامة و(السكن) له، هذا من باب التيسير على الحجاج الذين رغم قرب المكان إلا أنهم لا يستطيعون الحج بسبب تكاليف الحملات وكذلك الحجاج من خارج المملكة يعانون من التكلفة.. انتهى. وبدوري أؤكد..ليست الشكوى الأولى ولن تكون الأخيرة، في ديننا استثناء الفقراء وغير القادرين والتخفيف عليهم «لمن استطاع إليه سبيلا» من باب أن الأصل في مبادئ الإسلام تسهيل حياة الناس وجعلها غير مكلفة ولا متكلفة، اليوم ومع تآكل الطبقة المتوسطة والغلاء المعيشي والكثير من العوامل نحتاج حلول بسيطة وغير معقدة.. بحيث لا تتحول مناسك الحج من نسمات عليلة تواكب موسم حج هذا العام، إلى لهيب لافح وسموم في أكثر المواسم طلبا للرحمة والمغفرة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة