ازدحمت الصالات التشكيلية والمراكز التجارية في محافظة جدة بالورش الفنية والمعارض التشكيلية والندوات احتفاء باليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية. الفعاليات تستمر أسبوعا كاملا حيث انطلقت في الروشان ورشة كاريزما الفنية بحضور أكثر من 20 تشكيليا وتشكيلية تسابقت ألوانهم فرحا وطربا بهذه المناسبة السعيدة، حيث توشحت لوحاتهم بالعناصر الفنية والترميز الواقعي تارة والتجريدي تارة أخرى لفرحة وطن. ترجم التشكيليون والتشكيليات أجمل معاني الوفاء والحب للوطن وذابت كافة التصنيفات في جمال وعشق الوطن، صور بانورامية تتكرر بتنظيم من التشكيلين أنفسهم بعيدا عن بروتوكولات المؤسسات الحكومية، لقد أخذ الفنانون على عاتقهم الرقي بالوطن والاحتفاء به بشكل حضاري، وهو ما أظهرته تلك الورش الفنية والتشكيلية التي جابت بها مراكز وصالات جدة بعمل يستحق أن يحترم، فحب الوطن ليس بالهتافات ولا بالخروج في الطرقات إنه إحساس فنان سطرته أنامله على لوحته فأصبحت تلك الأعمال شاهدة على العلاقة الجميلة بين المواطن والقيادة بين الشعب والدولة، إنها جماليات وأخلاق الوطن وطن المقدسات وطن العروبة وطن الوفاء، لقد تصدرت ملامح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لوحات التشكيليين بإظهار كافة التفاصيل الدقيقة لشخوصهم من الصفات التي يصعب عليهم استنطاقها في لوحاتهم، لقد جسد التشكيليون معاني الحب والوفاء في تلك الأعمال التي تضل خالدة خلود الزمان والمكان. الفنان محمد العبلان المشرف على الورشة أكد أن الوطن يستحق منا الكثير وأن من أبسط حقوقه علينا أن نحتفي به بطرق حضارية تسهم بالتعريف به بعيدا عما يعكر صفو أمننا. وأضاف: إن التشكيليين سيرسمون الوطن في أسبوع كامل احتفالا واحتفاء بوطن الكرامة والعزة. وطالب العبلان جميع الفنانين والفنانات بالانخراط في الورشة لتحقيق الهدف الأسمى منها، مقدما شكره لمن بادر في دعم تلك الورشة سواء بالحضور أو المشاركة. وعرف العبلان بإسهاماته وتنظيمه لورش فنية تدعم الحراك التشكيلي السعودي وباجتهادات شخصية منه تدلل على فهمه العميق لدور الفنون الجميلة في المجتمعات، وبما يتمتع به من حضور في الأوساط الفنية والعلاقة الجيدة التي تربطه في زملائه التشكيليين.