وظف الفنان التشكيلي ياسر خطار في معرضه الشخصي «كان وأخواتها» الحركة واللون بحرفية متناهية، ليشكل جوهراً فنياً يعبر عن مشاعر الفنان المفعمة بالعواطف الجياشة وحبه للناس والإقبال على الحياة بتفاؤل كبير، بألوان مشرقة تجذب المشاهد. المعرض الذي أطلقه القنصل اللبناني غسان المعلم في صال العالمية في جدة بحضور محبي ومتذوقي الفنون البصرية قدم فيه الفنان مجموعة من الأعمال الجديدة التي كانت امتداداً لتجربته السابقة، حيث حول اللوحات إلى صور جعلت منها عملا إبداعياً ذا حركة جمالية وهارومونية لونية غير مسبوقة خصوصاً في جدارياته التي تسيدت المشهد الاستعراضي داخل أروقة الصالة التي اكتضت بالزوار في سهرة فنية تشكيلية افتقدتها عروس البحر الأحمر منذ سنوات، ولعل ما يميز ذاك الطرح الجريء من الفنان هي تلك اللمسات الصافية تارة والتأثيرية تارة أخرى التي تنقل المتلقي بين التآلف وبين صراع المشاعر بترميزة لكثير من العناصر بفكر فنان ارتبطت فرشاته بثقافته لتنتج أعمالا تسجل في سيرته الفنية، لقد تباهى ياسر في أعماله بالألوان وتمايل بمختلف الايقاعات النابعة والمنطلقة من اللون الأحمر». القنصل اللبناني لم يخف سعادته بحضوره المعرض حيث قال ل«عكاظ» «إن ما شاهدته اليوم في معرض الفنان ياسر خطار يدعونا للفخر والاعتزاز بما وصل إليه مستوى خطار الفني حيث سبق أن حضرت له معرضه الثاني ووجدت انتقالا واضحاً في أسلوبه يحسب له» وأضاف «إن الفنان عندما يطور تجربته بالطبع يسعى إلى الوصول إلى عقلية المتلقي التي حتماً ترتقي مع مرور الزمن ومع اختلاف استخدام التقنية الحديثة حيث أصبح العالم أجمع منفتحاً على بعضه البعض وبات من خلال شاشة واحدة يستطيع أن يتفاعل مع كافة أقطار العالم»، وأشار المعلم إلى أن القنصلية تدعم كافة الفنون التشكيلية في جدة وأن مستوى الفن التشكيلي السعودي في تطور دائم ومستمر، مثمناً دور الصالات التشكيلية في جدة التي تحملت مسؤولية الارتقاء بالممارسات التشكيلية لخلق بيئة فنية تتناسب مع ما وصلت إليه جدة من مركز ثقافي وحضاري ولا سيما وهي تحتضن متحفاً فنياً على كورنيشها يعد أحد معالم الحضارة الثقافية في المملكة.