توقع محللون بارزون أن مؤشر سوق الأسهم السعودية سيواصل المسار الصعودي خلال الأسبوعين المقبلين وحتى الإعلان عن نتائج الربع الثالث في ظل توقعات بتحقيق الشركات نتائج مالية قوية. ورأوا أن المؤشر سيستهدف مستوى بين 7300 و7350 نقطة خلال تلك الفترة مع إعادة ترتيب المتعاملين لمراكزهم وتحرك السيولة نحو الأسهم القيادية قبل إعلان النتائج الفصلية اعتبارا من بداية اكتوبر المقبل. وقال خالد الجوهر المحلل الاقتصادي «الاتجاه المتوقع للمؤشر إيجابي. الموجة الهابطة انتهت تقريبا وبدأنا نتحرك ثانية في موجة صاعدة مدعومة باقتراب الإعلان عن نتائج الربع الثالث والتي يصاحبها إعادة ترتيب المراكز». وأضاف «بدأت السيولة تتحرك من قطاعات المضاربة وتتجه للقطاعات المؤثرة كالبتروكيماويات والاستثمار المتعدد والقطاع المصرفي مما سينعكس على أداء المؤشر». من جانبه قال مهاب الدين عجينة رئيس التحليل الفني لدى بلتون فايننشال في القاهرة إن المؤشر بدأ منذ بداية يوليو اتجاها صعوديا بعد الموجة الهابطة التي سجلها خلال شهري مارس ويونيو، لافتا إلى حركة تصحيح حول مستوى 700 نقطة شهدها المؤشر منذ بداية سبتمبر. وأضاف «سيسير المؤشر في اتجاه مستقر بين 70007100 نقطة لفترة بسيطة ثم يواصل الصعود مستهدفا 73007350 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين اللذين يسبقان الإعلان عن نتائج الربع الثالث». وأكد الجوهر أن انتقال السيولة من شركات المضاربة إلى الشركات القيادية سيدعم السوق خلال المرحلة المقبلة وقال «التغيير ليس كبيرا لكنه تصاعدي وسيزيد كلما اقتربنا من نتائج الربع الثالث والتي يراها المتعاملون النتائج الأكثر أهمية خلال العام». من جانبه قال عجينة إن القطاعات التي ستساهم في صعود المؤشر خلال الفترة المقبلة ستشمل قطاعات الأسمنت والمصارف والبتروكيماويات إلى جانب قطاعي العقارات والتجزئة. ولفت إلى أن أسعار النفط المرتفعة ستدعم أداء أسهم البتروكيماويات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن سهم سابك القيادية وصاحب أكبر وزن نسبي على المؤشر بدأ يستهدف مستوى 93 ريالا وفي حال نجاحه في اختراق ذلك المستوى سيستهدف 98100 ريال. وقال الجوهر إن ارتفاع أسعار النفط ستدعم نتائج قطاع البتروكيماويات ومضيفا أنه في حال جاءت نتائج الربع الثالث متوافقة مع التوقعات المتفائلة للمحللين فإن المؤشر سيستهدف صعودا بنسبة تدور بين سبعة وعشرة بالمائة تصل به إلى مستوى 78008000 نقطة بنهاية العام.