يتوقع محللون أن يواصل مؤشر سوق الأسهم السعودية المسار الصعودي خلال الأسبوعين المقبلين وحتى إعلان نتائج الربع الثالث في ظل توقعات بتحقيق الشركات نتائج مالية قوية. ويرى المحللون أن المؤشر سيستهدف مستوى بين 7300 و7350 نقطة خلال تلك الفترة مع إعادة ترتيب المتعاملين لمراكزهم وتحرك السيولة نحو الأسهم القيادية قبل إعلان النتائج الفصلية اعتبارا من بداية أكتوبر المقبل. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الأربعاء مرتفعا 0.25% إلى مستوى 7104.5 نقاط. وقال خالد الجوهر المحلل الاقتصادي "الاتجاه المتوقع للمؤشر إيجابي. الموجة الهابطة انتهت تقريبا وبدأنا نتحرك ثانية في موجة صاعدة مدعومة باقتراب الإعلان عن نتائج الربع الثالث التي يصاحبها إعادة ترتيب المراكز". وأضاف الجوهر "بدأت السيولة تتحرك من قطاعات المضاربة وتتجه للقطاعات المؤثرة كالبتروكيماويات والاستثمار المتعدد والقطاع المصرفي مما سينعكس على أداء المؤشر". من جانبه قال مهاب الدين عجينة رئيس التحليل الفني لدى بلتون فايننشال في القاهرة إن المؤشر بدأ منذ بداية يوليو اتجاها صعوديا بعد الموجة الهابطة التي سجلها خلال شهري مارس ويونيو لافتا إلى حركة تصحيح حول مستوى 700 نقطة شهدها المؤشر منذ بداية سبتمبر. وأضاف "سيسير المؤشر في اتجاه مستقر بين 7000-7100 نقطة لفترة بسيطة ثم يواصل الصعود مستهدفا 7300-7350 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين اللذين يسبقان الإعلان عن نتائج الربع الثالث". ونفذ المستثمرون بالسوق السعودية تعاملات بقيمة 307 مليارات ريال (81.9 مليار دولار) خلال أشهر الصيف بارتفاع 83% على أساس سنوي. واجتذبت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة اهتمام المتعاملين واستحوذت على الجزء الأكبر من السيولة خلال الأشهر الماضية مع تركيز المتعاملين على أسهم مثل دار الأركان وزين السعودية ومصرف الإنماء كأهداف مفضلة. وبوجه عام استحوذ قطاع التأمين على الجزء الأكبر من التداولات مع تركيز المتعاملين الأفراد وهم القوة الدافعة للسوق التي تشكل أكثر من 90% من المتعاملين على أسهم القطاع على أساس المضاربة وليس العوامل الأساسية وذلك لرخص ثمنها وقلة أسهمها مما يحقق أرباحا سريعة. وأكد الجوهر أن انتقال السيولة من شركات المضاربة إلى الشركات القيادية سيدعم السوق خلال المرحلة المقبلة وقال "التغير ليس كبيرا لكنه تصاعدي وسيزيد كلما اقتربنا من نتائج الربع الثالث التي يراها المتعاملون النتائج الأكثر أهمية خلال العام". ويسعى المستثمرون بالسوق إلى اقتناص الفرص المربحة ويرون ذك ممكنا في قطاعات مثل الإسمنت والاتصالات بدعم من أدائها القوي. وسجل قطاع الإسمنت السعودي زيادة نسبتها 21% على أساس سنوي في مبيعات النصف الأول من العام مدعوما بزيادة نسبتها 12.6% في الطلب المحلي على الإسمنت وتحسن الأسعار بأكثر من 3% وذلك وفقا لتقرير أصدره بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) الكويتي.