يرى محللون أن النتائج الايجابية المتوقعة للشركات السعودية مع بدء موسم إعلان النتائج الأسبوع المقبل قد تكون المحفز الرئيس لقرارات المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، لكن البعض يتخوف من استمرار ارتباط أداء المؤشر بالأسواق العالمية التي لم تتجاوب مع نتائج جيدة أعلنتها شركات في تلك الأسواق. ويقول المحللون إن فشل صفقة زين السعودية لن يكون له تأثير على أداء السوق إلا أنها ستكون سلبية على حركة سهم زين السعودية وربما إيجابية على سهم شركة المملكة القابضة. وألغت شركة المملكة القابضة السعودية وشركة البحرين للاتصالات "بتلكو" عرضا مشتركا بقيمة 950 مليون دولار لشراء حصة 25% في شركة زين السعودية للاتصالات وذلك لعدم الوصول إلى اتفاق مرض حول الشروط. وتوقع رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق أن تتجاوز السوق مستوى المقاومة 6160 نقطة، التي لم تتجاوزها منذ عدة أسابيع. ويقول" ستكون التحركات الأسبوع المقبل بناء على نتائج الشركات حيث من المتوقع أن تبدأ الشركات في إعلان نتائجها من السبت المقبل." ويضيف فدعق "هناك توقعات إيجابية بأن تحقق قطاعات عديدة أهمها البتروكيماويات والأسمنت نتائج جيدة إلى جانب شركة الاتصالات التي استفادت كثيرا من أفضل موسم عمرة في تاريخ السعودية." وأغلق مؤشر السوق السعودية الأربعاء الماضي، منخفضا في ثلاث جلسات، هابطا 0.3 % إلى مستوى 2116 نقطة لتبلغ خسائره منذ بداية العام وحتى الآن 7.7%. وهبطت الأسهم السعودية وسط تراجع على مستوى المنطقة وتصدرت أسهم قطاع البتروكيماويات الانخفاض حيث دفعت الظروف العالمية غير المواتية المستثمرين لخفض مراكز في آخر يوم للتداول قبل نهاية الأسبوع في المملكة. وتراجع مؤشر قطاع البتروكيماويات 0.4% مع هبوط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" القيادي 0.3 % وسهم رابغ للتكرير والبتروكيماويات "بترورابغ" 0.2 %. وأضاف فدعق: "من المتوقع أن يركز المتعاملون على قطاع البتر وكيماويات في الأسبوع المقبل فهو المرشح الأبرز لتحقيق نتائج مميزة... إلا أنه تأثر بشكل كبير بالعوامل والأخبار السلبية العالمية في تداولات الأسبوع الماضي." وعن فشل صفقة بيع زين السعودية، قال فدعق إنه لا يرى أي تأثير من فشل الصفقة على أداء المؤشر السعودي أو سهم شركة المملكة في الأسبوع المقبل "لكن قد تضغط الأخبار سلبا على سهم شركة زين، موضحا أن "زين السعودية نجحت في تقليل خسائرها في الربع الماضي وفشل الصفقة قد يعطي مستثمرين جددا فرصة لدخول السوق السعودية وتوقعات بمستقبل أفضل لزين السعودية. ولا يتوقع المحلل الاقتصادي إبراهيم الدوسري أن يؤثر فشل الصفقة على أداء السوق. لكنه قال "اتوقع ان ينخفض سعر سهم زين السعودية." وأوضح أن فشل الصفقة قد يكون إيجابيا على سهم شركة المملكة خاصة أن الصفقة كانت مشوبة بالحذر أكثر من التفاؤل من قبل المراقبين." وحول توقعاته لأداء المؤشر السعودي بشكل عام في الأسبوع المقبل، قال الدوسري "المتداولون يعيشون حيرة بين محفزات الربع الثالث والقلق من أزمة الديون الأوروبية." وأضاف "أتوقع أن يتجه المؤشر للهبوط حتى 5950 نقطة" وهي كما يصفها الدوسري "نقطة وقف الخسارة للسيولة الذكية." إلا ان المحلل المالي عضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد العمران لا يرى بوادر تبعث على التفاؤل في تعاملات الأسبوع المقبل. ويقول العمران:" المتعاملون لم يعتمدوا الأسس الفنية في قراراتهم في الأسابيع الماضية ... السوق في مرحلة حرجة وأتوقع أداء سلبيا بسبب حركة الأسواق العالمية." وعن مدى تأثر السوق بموعد إعلان النتائج قال العمران" الشركات في كثير من أسواق العالم حققت نتائج ممتازة إلا أن المتعاملين لم يتجاوبوا معها وقد تجاري السوق السعودية ذلك". وتابع العمران" السيولة كانت متجهة بشكل رئيس إلى أسهم المضاربة في تعاملات الأسبوع الماضي رغم قرب موعد النتائج ... لا أعتقد أن ذلك سيتغير وسيظل التعامل مبنيا على العوامل النفسية رغم أن وضع السوق والاقتصاد السعودي ممتاز."