رغم انتهاء موسم رمضان والعيد، إلا أن أسعار بيع الطماطم بمحايل عسير استمرت على مستوياتها المرتفعة، في حين تلزم الجهات المختصة بحماية المستهلك الصمت. وأجمع عدد من المواطنين، منهم عامر يحيى الألمعي، زايد محمد، تركي عامر، فيصل البناوي، أنهم لاحظوا ارتفاع أسعار الطماطم منذ عدة أسابيع، مشيرين إلى أن سعر الصندوق الصغير وزن 3 كيلو جرامات بلغ 21 ريالا بدلا من 12 ريالا. ولفتوا إلى أن سعر بعض الصناديق الأخرى للطماطم والتي تحوي أكثر من 12 كيلو وصل إلى 70 ريالا. وأوضحوا أن سعر الكيلو كان يصل خمسة ريالات، فيما بلغ الكيلو سبعة ريالات خلال الأيام الماضية. وأكد أحمد عثمان عسيري البائع في محل الخضراوات في السوق الشعبي بمحايل أن قلة المعروض، وزيادة الطلب أدى لهذا الارتفاع غير المفهوم في الأسعار، مشيرا إلى أن هناك أنواعا من الطماطم متوفرة في السوق وبحسب رغبة المواطن، ومنها البلدي والمحمي وأبوشوكة، إلى جانب الطماطم المستوردة من خارج البلاد. وأضاف أن سعر الصندوق الواحد كان لا يتجاوز 12 ريالا، إلا أن قلة المعروض وزيادة الطلب عليها أدى بها إلى تلك الأسعار، حيث وصلت بعض الصناديق الكبيرة والتي تعرف بالسلات بين المستهلكين والمعروضة للبيع إلى 70 ريالا. وقال المتسوق عامر يحيى آل عامر، إن موجة الغلاء لم تقتصر على الطماطم وحدها، بل وصلت للعديد من الخضراوات الأخرى مثل البطاطس والكوسة والباذنجان والجزر والخيار وغيرها، مشيرا إلى أنه اشترى صندوقا لا يتجاوز 3 كيلو ب 21 ريالا. وطالب آل عامر في الوقت ذاته الجهات المختصة بالتدخل الفوري لإنقاذ المستهلكين من نار الغلاء، واقترح إنشاء هيئة حكومية تحدد أسعار السلع في أسواق الخضراوات. واتفق كل من وليد علي، محمد علي، عبدالرحمن الزيادي معه بقولهم، كانت أسعار الطماطم في السابق في متناول الجميع، حيث كان سعر كيلو الطماطم يبلغ 3 ريالات أو ريالين ونصف الريال، محملين في الوقت ذاته تجار الخضراوات التعمد في زيادة الأسعار دون أن تكون هناك جهة مختصة تحد وتراقب تلاعب هؤلاء الباعة بالأسعار. وطالبوا وزارة التجارة بمراقبة الأسعار في أسواق الخضراوات، أسوة بالمراكز التجارية الكبرى وتحددها وفق ضوابط، لا يمكن التلاعب بها من قبل أصحاب المحال.