تزايدت حدة المعارك بين قوات النظام السوري والجيش الحر في مناطق عدة بالبلاد أمس، ما أدى الى مقتل 197 شخصا معظمهم في العاصمة دمشق وريفها وأريحا بمحافظة إدلب ، في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة في حلب. ووصل عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد في منتصف مارس 2011 الى 24 ألفا و495 حسب احصائية أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بيان ان اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مدينة داريا في ريف دمشق، مشيرا الى تعرض المدينة للقصف من دبابات منتشرة على حواجز عدة محيطة بالمدينة. وهاجم مقاتلون معارضون حاجزا لقوات النظام في حي القدم (في جنوبدمشق). وفيما وقعت اشتباكات في حي الحجر الاسود تعرض الحي وحي العسالي المجاور له لقصف عنيف. واستمرت حملة المداهمات والاعتقالات في حي كفرسوسة. واظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت جثامين خمسة شبان محملة في شاحنة صغيرة في حي التضامن الدمشقي. وأفاد ناشطون أنهم اعدموا من قبل قوات النظام. كما عثر في حي القابون على عشرات الجثث مصابة بطلقات نارية. وقال عضو لجان التنسيق المحلية عمر القابوني ان حدة المعارك في دمشق ارتفعت لأن جيش النظام استشعر ازدياد قوة الجيش الحر في العاصمة ويريد انهاء هذا التواجد هذه الايام وبشتى الوسائل. ولفت الى ان الوضع في القابون ينطبق على احياء اخرى كثيرة في العاصمة من ناحية تبادل السيطرة بين قوات النظام والجيش الحر، والكر والفر. وبحسب المرصد سقط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين والمقاتلين من جراء قصف عنيف تعرضت له مدينة اريحا والتي دارت فيها اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة . وفي حلب عثر على جثامين 17 مواطنا مجهولي الهوية في حيي بستان الباشا وصلاح الدين ، اضافة الى سبعة جثامين في ريف المدينة. سياسيا، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان ان اقامة منطقة حظر جوي في قسم من الاراضي السورية هو اقتراح يستحق الدرس. بينما اكتفى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالقول «نحن بصدد التفكير في كل ذلك». ودعا دول المنطقة المجاورة لسورية للمشاركة في اجتماع وزاري لمجلس الامن الدولي يعقد في نيويورك الخميس المقبل، الثلاثين من أغسطس الحالي ويخصص للمساعدة الانسانية. وفي انقرة، بدأ مسؤولون اتراك وأمريكيون اول اجتماع للتخطيط لعمليات تهدف الى انهاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ويتوقع ان يتم خلال الاجتماع تنسيق الردود العسكرية والاستخباراتية والسياسية على اعمال العنف والازمة السورية. وفي روما، قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي ان ايطاليا ستستضيف محادثات دولية خلال الايام المقبلة حول مستقبل سورية بعد انتهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.