تشهد أحياء حلب مواجهات شرسة بين جيش النظام والثوار الذين أعلنوا سيطرتهم على ثلثي المدينة، فيما تستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث اقتحمت قوات بشار الأسد بلدة معضمية الشام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية ومسلحين موالين لها في حي سليمان الحلبي" الواقع في شرق المدينة. وتعرض هذا الحي مع حيي قاضي عسكر والصاخور للقصف حيث قتل تسعة مواطنين بينهم نساء وأطفال. وأكد رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبدالجبار العكيدي في اتصال هاتفي أن الجيش السوري الحر يسيطر على ثلثي المدينة، مضيفا "كل يوم نسيطر على أحياء إضافية". وعدد العكيدي أكثر من 30 حيا يسيطر عليها المقاتلون المعارضون أبرزها سيف الدولة وبستان القصر والمشهد والأنصاري وهنانو والصاخور وبستان الباشا والشيخ سعيد والفردوس والكلاسة. أما حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة، فيسيطر عليه الجيش الحر بنسبة 50%، بحسب العكيدي الذي أشار أيضا إلى أن حي التلل في الوسط هو أيضا تحت سيطرة الجيش الحر. وأكد العكيدي أن سكان حلب يساعدون الجيش الحر ويقدمون له الماء والطعام. وقال "الشعب معنا وإلا لما كنا صمدنا لمدة شهر كامل". وفي ريف حلب، تعرضت بلدتا مارع وتل رفعت لقصف القوات النظامية مما تسبب في مقتل رجل وطفل. وقال المرصد إن "القوات النظامية اقتحمت بلدة معضمية الشام وبدأت حملة إحراق منازل ومحال تجارية" فيها. وأشار إلى العثور على "جثامين ثلاثة رجال أعدموا ميدانيا" في البلدة، من دون أن يحدد الجهة التي نفذت الإعدام. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة قطنا في ريف دمشق. وفي العاصمة "عثر على جثامين ستة رجال في حي القدم تحمل آثار تعذيب وإطلاق رصاص وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا في الريف". وكان عثر أول من أمس على 12 جثة بينها طفلان في حي القابون بينما تحدثت تقارير خلال الأيام الماضية عن العثور على جثث في مناطق من العاصمة وريفها.