تلقى الدبابات البحرية المنتشرة في شرم أبحر رواجا كبيرا في العيد، كونها أحد المشاهد التي لا تظهر إلا في هذه المناسبة في ظل قلة الأماكن التي تمارس فيها الهوايات البحرية كالسباحة والغوص، وعلى امتداد الشاطئ ينتشر أكثر من 200 دباب بحري تؤجر بسعر 700 ريال في الساعة الواحدة، ورغم ارتفاع قيمة الإيجار إلا أن التجربة تجعل القيمة في عين المستأجر ضئيلة لا تساوي شيئا أمام المتعة التي تخلقها الأمواج. ويعشق الدبابات البحرية رواد الشاطئ من جدة وخارجها، وهذا ما بينه عمر الصلالي من سكان مكةالمكرمة الذي أشار إلى حرصه على ممارسة هذه الرياضة بشكل مستمر وقال «أهوى التفحيط البحري وأجد في قضاء ساعات القيادة على الأمواج متعة تملأها روح المغامرة، رغم الخطورة التي تواجهنا ، كنت في البداية أشاهد عروض الزملاء وأحببت ممارستها وتطور ذلك إلى تحد وتنافس بيننا». من جهته قال حاتم القرني «إن إصراري على ركوب البحر أدى لسقوطي من الدباب، ما جعلني أنقطع عن ممارسة هذه الرياضة، فالاصطدام بسطح البحر أقوى منه بالأرض». وخصص علي الشهري جزءا كبيرا من مرتب شهر رمضان لممارسة رياضة القيادة على الأمواج، ويقول «أدخر من مرتبي جزءا لممارسة الرياضة في العيد، ولأني سئمت الاستئجار آثرت الادخار من مرتبي لشراء دباب تعود ملكيته لي أستمتع به عندما أشاء دون أن يقيدني أحد». وفي الطرف الآخر توافدت كثير من الأسر منذ وقت مبكر لحجز مواقع مميزة على الشاطئ لمشاهدة العروض الشبابية لرياضة «الجت سكي» أو الدبابات البحرية ورصدت «عكاظ» إعجاب الأسر التي تقضي وقتها في الأجواء الممتعة على شاطئ جدة بهذه الاستعراضات، وشوهد الكثير منهم يحمل كاميرات التصوير لتوثيق هذه العروض. يقول عبدالعزيز المحمدي القادم من الرياض «إن أكثر ما حرصت على متابعته خلال زيارتي لمحافظة جدة عروض الدبابات البحرية».