بعد علاقة عشق طويلة مع الأمواج، حصل الشاب فيصل القثمي على الرخصة الدولية للفورمولا البحرية، بعد أن كان أول سعودي يحصل على رخصة الجت سكي. ولما كانت الرياضات البحرية تمثل عشقه الأول، فقد حصل القثمي على عدة بطولات محلية في الجت سكي، منها بطولة جدة كأول سباق يقام للاتحاد السعودي للرياضات البحرية، وبطولة المملكة المفتوحة، وبطولة (رد بول) التي حصل من خلالها على لقب (قاهر الأمواج)، وبطولة تحدي الأبطال، فضلا عن أكثر من 15 بطولة قبل اعتمادها رسميا، حيث لم تجد هذه الرياضات في بداية أمرها الاهتمام الكافي من الاتحاد السعودي، ولكن بعد عدة مطالبات، تم اعتماد القوارب الشراعية والجت سكي، وبالتالي لاقت الرياضة البحرية في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا في أوساط الشباب السعودي، خاصة في وجود خور أبحر وساحل رائع في جدة وقرابة 10 مراسي (مواقف) للجتات البحرية لا تكاد تجد موقفا فيها. يؤكد القثمي الإقبال الكبير الذي وجدته هذه الرياضة، خصوصا بعد افتتاح عدد من الأندية الخاصة بها، وتخصيص بعض المواقع لممارستها، داعيا إلى الاهتمام بها بشكل أكبر حتى تتاح الفرصة لمشاركة الجميع فيها، مشيرا إلى أنه بعد إنشاء الاتحاد السعودي، تم إنشاء أندية تهتم بهذه الرياضة منها النادي البحري السعودي، ونادي مارينا، ونادي البحار المميز، ونادي مكة ونادي الغواص، وكلها أندية معتمدة من الاتحاد السعودي. وبعد حصول القثمي على بطولة الجت سكي، أصبح طموحه أكبر لتمثيل المملكة في المحافل الدولية التي تشترط وجود رخصة للمشاركة فيها، فبادر للحصول على رخصة الجت سكي كأول سعودي تمنح له، ثم زادت لديه روح المغامرة، ماجعله يسعى للحصول على الرخصة الدولية للفورميلا البحرية، حيث أرسل عدة خطابات للاتحاد السعودي بعد حصوله على رخصة الجت سكي للتدريب والاعتماد لديهم، فحصل على موافقة خطية من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب على تمثيل المنتخب مستقبلا. عن متطلبات الحصول على الرخصة، أشار القثمي إلى عدة متطلبات أساسية كدورة السلامة للفورميلا، وأن يكون الشخص سليما صحيا ولائقا بدنيا لضيق مقصورة القيادة، وأن يتمتع الممارس لهذه الرياضات بالتدريب الكافي والجرأة وروح المغامرة بسبب خطورة السباق، ولذلك لا بد لممارسها من امتلاك رخصة، كون سرعة الزوارق تراوح بين 170 230 كم، فيما تكمن الخطورة في المنعطفات بسبب انعدام الرؤية ورذاذ الماء والسرعة التي قد تؤدي لإنقلاب الزورق. وعن وجهته المقبلة، قال القثمي إنه ما زال يدرس مع وكيل أعماله محمد الصبياني عدة عروض من بينها عرض من أحد الفرق الإماراتية للزوراق السريعة للمشاركة في السباق، كما يسعى لتجديد عقود الدعم مع إحدى الشركات، وعقده مع النادي البحري السعودي، معربا عن أمله في أن يجد الدعم الكامل من الاتحاد السعودي لتمثيل المملكة في المشاركات الخارجية.