هواية تحفها المخاطر إلا أن رواد شاطئ أبحر يصرون على امتطاء صهوتها، فيقارعون بها الأمواج ويغوصون معها في أغوار المغامرة. الدبابات البحرية المنتشرة تلقى رواجاً كبيرا في العيد كونها أحد المشاهد التي لا تظهر بجلاء إلا في هذه المناسبة في ظل قلة الأماكن التي تمارس فيها الهوايات البحرية كالسباحة والغوص. تستهوي الدبابات البحرية رواد الشاطئ من جدة وخارجها، هذا ما أكده عبد الله الأحمري القادم من أبها، والذي لم يتمكن من شراء دباب بحري ماحداه إلى استئجار واحد منها لخوض غمار التجربة ومنافسة أمواج البحر، ويضيف: «أهوى التفحيط البحري وأجد في قضاء ساعات القيادة على الأمواج متعة تملؤها روح المغامرة، رغم الخطر المحدق بقائديها». من جهته، يرى عدنان معطي أن هذه الرياضة فيها متعة للمشاهد والممارس فيقول: في فترة زمنية سابقة كان دورنا المشاهدة، فكانت الحركات التي يؤديها قائدو الدبابات تستهوينا فترسخت في أذهاننا حتى جاء الدور الذي نستطيع من خلاله ممارسة ما كنا نشاهده بل أصبح التحدي دافعاً لي وأصدقائي لممارسة حركات لا تخلو من المخاطر. وعلى امتداد الشاطئ ينتشر أكثر من 200 دباب بحري تؤجر بسعر 400 ريال في الساعة الواحدة، ورغم ارتفاع قيمة الإيجار إلا أن التجربة تجعل القيمة في عين المستأجر ضئيلة لا تساوي شيئاً أمام المتعة التي تخلقها الأمواج. وأشار محمد الزهراني إلى أن إصراره على ركوب البحر أدى لسقوطه من على الدباب، ما حدا به للانقطاع عن ممارسة هذه الرياضة فالاصطدام بسطح البحر أقوى منه بالأرض. فيما خصص علي الشهري جزءا كبيراً من مرتب شهر رمضان لممارسة رياضة القيادة على الأمواج، يقول الشهري أدخر من مرتبي جزءً لممارسة الرياضة في العيد ولأني سئمت الاستئجار الذي يلزمني بوقت معين آثرت الادخار من مرتبي لشراء دباب تعود ملكيته لي أستمتع به وقت أشاء دون أن يقيدني أحد.