أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أنه سيتم بدء تسليم الوحدات السكنية في مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي والواقعة في مركزي السهي والعارضة منتصف هذا الشهر، وشدد سموه على أن الحرم الأمني للبلاد في المنطقة الحدودية أمر ضروري ولا رجعة فيه. جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس محافظي المحافظات ورؤساء المراكز ومشايخ قبائل المنطقة المهنئين لسموه بمناسبة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى رعاية سموه الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة في قصر الإمارة بمدينة جازان. حيث ألقى سمو أمير منطقة جازان كلمة أوضح فيها أن المؤتمر الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة وما نتج عنه من قرارات تجدد الأمل في التضامن الإسلامي لهذه الدول الذي يشكل القوة العظمى لقضايا المسلمين والتي تحتاج إلى التعاون معا وفرض كلمتهم على العامة، فقد أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بإنشاء مركز للحوار في الرياض وأهدافه واضحة للجميع وهي للدارسة والمناقشة مع المختصين والعلماء لفك الفرقة والتشدد وعدم وضوح الرؤية مع المذاهب وهذه خطوة مباركة وهناك خطوات قادمة بإذن الله كما دأبت المملكة في مؤازرة المستضعفين في كل أنحاء العالم وأضاف نحن لدينا أناس ضعاف النفوس لديهم أطماع وأهداف شخصية مواطنين كانوا أو مسؤولين وذلك لأطماعهم الشخصية فهناك من يساهم في تهريب المخدرات أو الأسلحة وغيرها، فنحن محاربون بأعز ما نملك، في شبابنا وديننا ولكن بتماسكنا وتكاتفنا سنعالج جميعنا كل هذه الظواهر بإذن الله. وأوضح سموه قائلا: نحن في منطقة حدودية ومعرضين لضرر البلاد والمجتمع، سواء من جهة القرن الأفريقي أو اليمن الشقيق الذي يشهد بعض الاضطرابات ونسأل الله أن يمن عليهم بالاستقرار، فهناك قرارات سياسية استراتيجية وهي وضع حرم للحدود لحماية البلاد من الموبقات والتسلل ودخول المخدرات لمنع دخول ضعاف النفوس ومثل هذا القرار لا رجعة فيه ويجب على المواطنين مساعدة الجهات المعنية جميعا ويجب على المواطن أيضا المساعدة على تنفيذ كل أمر يسهم في استقرار المجتمع وعدم الخوض في أطماع شخصية فالحدود اتفاق بين دولتين ولا رجعة فيه ويجب أن نتأقلم على هذا الوضع فالدولة أعلنت عن تعويضات مجزية والاعتراض غير مقبول. وأشار سموه إلى أن منتصف هذا الشهر سيتم توزيع الوحدات السكنية على المواطنين ممن كانوا يسكنون في المنطقة الحدودية، وأوضح أنه كانت هناك بعض العوائق والمتطلبات الضرورية التي كان لا بد من توفيرها ليتم تسليم تلك الوحدات السكنية ومنها الجانب الأمني الذي لابد أن يتم توفيره والماء والكهرباء والمدارس وتأثيث تلك الوحدات السكنية والآن ولله الحمد تم إنجاز 98 % من حجم المشروع وسيبدأ تسليم هذه المرحلة السبت بعد القادم وذلك للوحدات السكنية الواقعة من مركزي السهي وحتى العارضة، بعدها تناول الجميع طعام الغداء.