تصوير: عبدالمنعم عبدالله .. نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس المرحلة الأولى من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي بجازان الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي. وفور وصوله سمو مقر الإسكان بموقع الحصمة التابع لمحافظة أحد المسارحة قام سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع. ثم افتتح سموه جامع الملك عبدالعزيز الذي يتسع لأكثر من «1500» مصلٍ وتتوافر به مجمل الخدمات من فرش وتكييف ومرافق خدمية مساندة. عقب ذلك قام سمو أمير منطقة جازان بجولة تفقدية على إحدى الوحدات السكنية النموذجية , حيث اطلع على ما تضمه من غرف للاستقبال والنوم المؤثثة بالكامل والمرافق الخدمية الأخرى التي تم تهيئتها لسكن المستفيدين. ثم افتتح سموه مدرسة الأميرة فهدة بنت العاصي الشريم بمقر إسكان الحصمة وتجول على أقسام المدرسة التي تم بناؤها وتجهزيها وفق أحدث المواصفات التعليمية. واطلع سموه على معرض مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإٍسكان التنموي الذي يضم عروضا ومجسمات ولوحات عن المشروعات التي تنفذها المؤسسة بمختلف مناطق المملكة. إثر ذلك توجه سمو أمير منطقة جازان لمشروع إسكان روان بمحافظة العارضة، وتجول في أجزاء المشروع، واطلع على ما يضمه من وحدات سكنية وخدمات أساسية وبنية متكاملة. بعدها افتتح سموه الوحدة السكنية النموذجية وجامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل الذي أقيم بمقر إسكان روان، بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور فيلماً بعنوان « رؤية ملك «. بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على المشروع الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة أشار فيها إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمنطقة جازان، وتوجيهه – حفظه الله - في تلك الزيارة بإنشاء مشروعات سكنية متكاملة الخدمات والمرافق للأسر السعودية في هذه المواقع، مؤكدا أن التوجيه الكريم كان واضحا ومحددا بأن يكون المشروع عاجلا وأن يبنى على أحدث المواصفات وأن يكون متكامل الخدمات، وها نحن في هذا اليوم نشهد انجازا تنمويا. وبين معاليه أن الجميع اليوم يشعر بالسعادة برؤية توجيهات الملك المفدى نفذت وأصبحت واقعا على الأرض بفضل الله ثم بتوجيهات مليكنا وعزائم الرجال في المؤسسة وجميع قطاعات الدولة، موضحا أن المشروع يشكل نقلة نوعية تنموية حضارية في حياة المستفيدين ليجدوا أمامهم ضواحي سكنية متكاملة المرافق والخدمات من المساجد والمدارس والمراكز الصحية والماء والكهرباء والصرف الصحي والهاتف ومنازل حديثة وعصرية بنيت بأحدث المواصفات. وأشار معاليه إلى أن المشروع في مرحلته الأولى يتكون من ألفي وحدة سكنية من أصل «6000» وحدة سيتم تسليمها تباعا خلال هذا العام وبتكلفة ستة مليارات ريال. وقدم معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين شكره لجميع المساهمين في انجاز المشروع. إثر ذلك ألقى الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني كلمة قال فيها:» نشهد اليوم افتتاح سمو أمير منطقة جازان نيابةً عن خادمِ الحرمين الشريفين - حفظهُ الله -، المرحلةَ الأولى والمستعجلةِ من هذا المشروعِ التنموي والأكبر من نوعِه في مجال الإسكان بالمملكة، موضحا أن هذا المشروعَ يمثل رؤيةِ ملكِ... ملك الوفاءِ والعطاء خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - يظهرُ اليوم مشرقاً على أبناءِ منطقةِ جازان الغالية «. وأكد أن تكليفَ الأمانةِ العامةِ بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي من رئيس المؤسسة وراسم أهدافها خادمِ الحرمين الشريفين - رعاه الله - للقيامِ بمهامِ التخطيطِ والتصميمِ والإشراف لهذا المشروعِ العملاق كان شرفاً كبيراً وتجربةً فريدةً من نوعِها في تاريخِ المؤسسةِ مثلت تحدياً وفرصةً في نفس الوقتِ، مشددا على أن توجيهاتِ المليك المفدى الحانيةِ وثقته السامية كان لها الأثرَ الكبيرَ في جعلِ الجميعِ في الأمانة يستشعرُون المسؤولية ويدركون أهمية سرعةِ وجودةِ تنفيذِ هذا المشروعِ التنموي رافعا باسمه و منسوبي الأمانةِ العامة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لثقته السامية. وبين الدكتور العرجاني أن مشروع إسكانِ الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي، يتكون من ستةِ آلاف وحدةٍ سكنيةٍ مصنفةٍ حسبَ حجمَ الأسرِ المستفيدة إلى عدةِ فئات، جُهز منها ما يزيدُ على ألفي وحدةٍ سكنية، لتصبحَ قابلةَ للاستخدامِ عند استكمال أعمالَ التأثيثِ الجاريةِ حالياً، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل نقلة حضارية وعمرانية في المنطقة فقد تم التخطيط له وتنفيذه بطريقةٍ تكامليةٍ ؛ حيث يتوفرُ به جميع المرافقِ الخدميةِ الدينية والتعليمية والصحية والبنى التحتيةِ من طرقٍ وأرصفةٍ وإنارةٍ وشبكاتِ مياه الشرب والري والصرفِ الصحي ومحطاتِ المعالجةِ والخزاناتِ الاحتياطيةِ وشبكاتِ التغذيةِ بالطاقة الكهربائية وغيرِها من الخدماتٍ الضرورية. وأفاد أن المشروع يتوفرُ به محاور حركةٍ مروريةٍ ملائمةٍ لحجمِ الكثافةِ السكانية في كل موقعٍ ومرتبطةٍ بالطرقٍ الرئيسةٍ لتسهل حركةَ الدخولِ والخروجِ من وإلى المواقع المختلفة، كما حُدّدت أعدادُ ومواقعُ المباني الخدمية كالمساجدِ والمدارسِ وغيرِها بناءاً على معاييرِ (مسافات المشي) المقبولة والمتعارف عليها عالميا ليَسهُلَ الوصولُ إلى كل مرفقٍ دونَ الحاجةِ لاستخدامِ أدوات النقل. ولفت أمين عام المؤسسة النظر إلى استخدام موادَ وتجهيزات مُرشِدةِ واقتصاديةِ في المشروع دون المساس بمستوى الجودة أو الاحتياطاتِ اللازمة لراحة وأمن وسلامة الساكنين إلى جانب تصميم جميع النماذجِ المعماريةِ على أساسٍ ميولي لتمكِن المقاولينَ من استخدامِ أكثرَ من نظامٍ إنشائي خلال التنفيذ، رغبةً من المؤسسةِ في تسريعِ أعمالِ الهيكل الإنشائي التي تمثل العنصر الأهم في العمليةِ التنفيذيةِ فضلا عن بناء هيكل إداري مكتمل للإشراف بكافة التخصصات المعمارية والهندسية والفنية، مشيرا إلى توفر البيئةِ الاجتماعية المناسبة في المواقع الخمسة للمشروع حيث صُمّمت الوحدات السكنية على ضوء المعلوماتِ الخاصةِ بالمستفيدين من كل موقع، لتصبحَ الأرض والوحدةُ السكنيةِ أكثرَ ملائمة لحجمِ الأسرةِ وتكوينها مع توفير أقصي درجات الخصوصيةِ لها، وتمكينِها من التوسعِ المستقبلي بسهولة عند الحاجة. عقب ذلك شاهد سموه فيلماً عن مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي يحكي مراحل إنشاء المؤسسة وبرامجها التي شملت برامج الإسكان العاجلة في بعض القرى والهجر وبرامج المدن المتوسطة وبرامج تطوير المواقع العشوائية وبرنامج إسكان جازان حيث تبلغ إجمالي الوحدات المنفذة من قبل المؤسسة بنهاية العام الحالي 8200 وحدة سكنية. بعدها ألقى الدكتور محمد الحارثي كلمة الأهالي أعربوا خلالها عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- على هذا المشروع العملاق الذي يؤكد اهتمامه الدائم - أيده الله - بأبنائه المواطنين، ثم شاهد الحضور مشاركة لأطفال الأسر المستفيدة. إثر ذلك قام سمو أمير منطقة جازان بالتدشين الآلي للمرحلة الأولى من مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بجازان في مواقع السهي والخارش ورمادا وروان والحصمة، بعدها سلم سموه لممثلي الأهالي قوائم المستفيدين من المشروع. وفي ختام الحفل كرم سموه الإدارات والجهات المتعاونة في انجاز المشروع، فيما تسلم سموه هدية بهذه المناسبة. حضر الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، ونائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي إياد مدني وعدد من المسؤولين. وقد عبر عدد المواطنين عن سعادتهم بهذه المناسبة وقال الأستاذ عبدالله شراحيلي:إن فرحتنا كبيرة بهذا الاسكان المميز الذي سيعيد لم شمل أفراد الأسرة في منزل راق،والاسكان التنموي سيشكل نقلة نوعية واقتصادية واجتماعية بالنسبه لنا، والحمد الله الذي أنعم علينا بهذه البلاد الطيبة وبهذا الملك الذي استطاع أن يزرع حبه في القلوب ونسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظه و يمد في عمره وكذلك أميرنا المحبوب وعينه ساهرة لا تنام من أجل راحة المواطن والاسراع في تنفيذ هذا المشروع العملاق. كما قالت أم محمد إحدى النازحات من قرى الشريط الحدودي في الحوبه:لا استطيع أن أعبر عن مدى سعادتي و فرحتي أنا وأبنائي بهذا الاسكان التنموي الذي تتوفر فيه جميع وسائل الراحة والذي يوفر بيئة صحية لتربية أبنائي وبناتي بعدما عشنا أشهراً صعبة إثر نزوحنا من قريتنا الحدودية وقد حصلنا الآن على منزل ولا نستغرب هذه الهدية من ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لنا وأمد في عمره.