شهدت منطقة البلد مساء أول أيام عيد الفطر المبارك تواجدا مكثفا من المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء، بداية بميدان البيعة الذي شهد إقبالا من المقيمين العاملين في منطقة البلد، ومرورا إلى حارات الشام والمظلوم التي استقبلت زوارها بلوحة ترحيبية تبارك لهم عيد الفطر المبارك، وإلى برحة الفلاح التي تم تجهيزها بعدد من الألعاب الشعبية والبسطات والخيول والجمال. وما أن تصل إلى تلك البرحة حتى تظهر فرحة العيد على محيا الصغار والكبار من المواطنين والمقيمين إضافة إلى أغاني وأناشيد العيد الحجازية والمصرية والشامية. قطعني يا معلم وانتشرت بسطات الحلويات الشعبية والمقالي والألعاب التي لاقت إقبالا كثيفا من الأطفال، في حين فضلت النساء البسطات المصرية التي عرضت الجلابيات المصرية بمختلف أسمائها (نانسي، مرة، قطعني يا معلم، نكره). وهي جلاليب خاصة بالفلكلور المصري، كما أفادت القائمة على البسطة أم حنين، إضافة إلى التحف الأثرية و(الفطوطة) وهي عبارة عن قدور مصرية صغيرة. التوثيق بالجوال وحرص الآباء على التقاط الصور التذكارية لأطفالهم أثناء اللعب في الألعاب الشعبية وهم في كامل حلتهم، الفساتين الحديثة والشعبية للفتيات والثياب والعمائم المكاوية للأطفال، وذلك عبر أجهزتهم الخاصة أو عن طريق المصورين الذين انتشروا في المنطقة. وللخيول والجمال نصيب مع الأطفال، حيث تم وضعها على أحد ممرات الحي حتى لا تضايق زوار المنطقة وقد تزينت بالورود والبالونات. وإلى شمال البرحة خصص موقع للشباب، وكان للأطفال نصيبهم منها أيضا من خلال ألعاب الفرفيرة والبلياردو والجيم. وبذلك جسدت برحة الشام واليمن عيدا مثاليا لقي نجاحا من خلال عدد الزوار وسط أبنية جدة القديمة.