خلع سكان حيي الشام والمظلوم في جدة البارحة الأولى الحلة الرمضانية التي تزينوا بها طوال 29 يوما خلال شهر رمضان المنقضي، وبدؤوا في ارتداء حلة العيد عندما شمروا عن سواعدهم بهمة لتركيب الألعاب التي تستهوي الأطفال أيام العيد. وتستهوي الألعاب التقليدية القديمة في حارة المظلوم الكثير من الأسر طوال أيام العيد لما تتميز به من بساطة، ويتولى بعض المشرفين والعاملين تركيبها ونصبها في نهاية شهر رمضان، فيما يتم تفكيكها عقب انتهاء عيد الفطر لإعادة تخزينها لعيد العام المقبل. ويطلق مشرفو تلك الألعاب في برحة المظلوم عباراتهم لاجتذاب الأطفال إليها و يكررون عبارات مثل: يا حلاوة العيد يا حلاوة طرزان طرزان أكل الرمان طرمبة طرمبة وشربنا الشوربة، وتنافس ألعاب حارة المظلوم تلك الألعاب الموجودة شمالي جدة في منطقة الكورنيش من حيث السعر الذي لايتجاوز ريالين للعبة الواحدة، ذلك غير ماتحتويه من وسائل مواصلات قديمة، حيث يحرص العاملون في البرحة على إحضار الخيول والجمال لإركاب الأطفال وإسعادهم مقابل ريالات تدفع للصعود والتقاط الصور.. وأبدى سكان حارتي الشام والمظلوم انزعاجهم تجاه إطلاق مسمى برحة العيدروس على برحتهم الشهيرة، حيث يشير العم محمد الأهدل إلى أن البرحة تشتهر ببرحة المظلوم ولا علاقة ببرحة العيدورس بها، كون العيدروس تقع في الناحية الأخرى من مدخل الحي الجنوبي وطالب بإطلاق مسمى المظلوم عليها وتمنى أن تقدم أمانة جدة بعض الخدمات من إنارة وتنظيمات لهذه البرحة الشهيرة والتي تعد من تراث جدة القديمة.