أدى أكثر من 3 ملايين ونصف المليون من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين صلاة العشاء والتراويح البارحة ليلة التاسع والعشرين، وختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين، الذين حرصوا على أداء مناسك العمرة في هذه الليلة المباركة من الشهر الكريم. وقد امتلأت جميع أدوار المسجد وأروقته وأسطحه وساحاته والطرق المؤدية إليه بالزوار والمعتمرين والمصلين، الذين توافدوا إليه منذ الساعات الأولى من صباح أمس. وتمكن المصلون والمعتمرون من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، حيث قامت جميع الجهات والأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية بتوفير منظومة من الخدمات المتميزة والمتكاملة والرعاية الشاملة للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، وجندت جميع إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت كل طاقاتها وجهودها لخدمتهم وراحتهم. وباشرت جميع القطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها وتضافرت جهودها وتكاتفت لأداء هذه الخدمة وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين يحرصون على تحقيق وتوفير كل ما يمكن قاصدي بيت الله الحرام من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان. وتمت هذه الخدمات بفضل الله وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمعتمرين وقاصدي البيت الحرام، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي كان على اتصال مباشر ودائم مع الجهات المعنية بتقديم الخدمات للزوار والعمار للتأكد من تقديمها على الوجه الأكمل وتذليل أية عقبات قد تواجههم في تقديم هذه الخدمة ومعالجتها فورا. وقد تمكن قاصدو بيت الله الحرام من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة رغم الكثافة الكبيرة التي شهدتها مكةالمكرمة، وأم المصلين في صلاة التراويح الشيخ عبدالله الجهني والشيخ عبدالرحمن السديس، الذي دعا بختم القرآن سائلا الله العلي القدير قبول قيام وصيام المسلمين وأن يعتق رقابهم من النار وأن يحفظ لبلاد الحرمين عزها وأمنها واستقرارها وأن ينصر المسلمين المظلومين في كل مكان وأن ينصر المضطهدين في فلسطين وسوريا من النظامين الظالم. مليون في الحرم النبوي وفي الحرم النبوي الشريف بالمدينةالمنورة ووسط منظومة متكاملة من الخدمات وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، شهد ليلة البارحة أكثر من مليون مصل ختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف وسط خدمات متكاملة. وقدمت الجهات المعنية كافة خدماتها واستنفرت جهودها مما أدى إلى أن يقضي المصلون صلاتهم بكل راحة واطمئنان، حيث امتلأت كافة جوانب وأسطح المسجد النبوي بالمصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر، ولعب رجال الأمن دورا كبيرا في ضبط الحالة الأمنية، حيث ساهم أكثر من (4) آلاف فرد يساندهم ما يربو على 1500 من طلاب مدينة تدريب الأمن العام في تنظيم حركة المشاة والمصلين بانسيابية فائقة وفك الزحام وتنظيم الحشود، كما قام رجال المرور بقيادة العقيد محمد الشنبري بتنظيم حركة السير من وإلى المسجد النبوي الشريف وفك الاختناقات المرورية وضبط حركة السيارات والمشاة رغم الزحام الشديد سواء من المركبات أو المشاة. وقامت وكالة رئاسة شؤون المسجد النبوي ومن خلال 2000 موظف وموظفة بتنظيم دخول وخروج المصلين وفرش الساحات الخارجية وأسطح المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة وملء ثلاثة آلاف حافظة بماء زمزم المبرد.