شهد أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين أمس ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام، حيث توافد المصلون منذ وقت مبكر لأخذ أماكنهم بالمسجد الذي امتلأت أروقته وأدواره وسطوحه وبدرومه بالمصلين، وامتدت صفوفهم إلى جميع الساحات المحيطة به والطرق المؤدية إليه. وأغلقت المنطقة المركزية أمام المركبات وفرغت للمصلين الذين تجاوزت صفوفهم حدود الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، فيما امتلأت الطرق والأنفاق القريبة منه بالمصلين. وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من أداء نسكهم في أجواء إيمانية تكلؤهم عناية الرحمن، وتحفهم رعاية شاملة ومنظومة خدمات متكاملة هيأتها الأجهزة المعنية وفق خطط مدروسة تم التركيز فيها على تكثيف الجهود والتفاني والإخلاص لأداء هذه الخدمة بروح الفريق الواحد. وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المناخ التعبدي لقاصدي بيت الله الحرام وكثفت البرامج الوعظية والإرشادية من خلال تنظيم الدروس الدينية ومكاتب الفتوى للإجابة عن أسئلة واستفسارات المعتمرين وتوجيههم إلى أداء نسكهم بالطريقة الصحيحة، حيث كلفت ما يقارب من 33 موظفا وموظفة لتقديم الخدمات، إضافة إلى 2500 عامل نظافة ينتشرون في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته. إلى ذلك، أدى أكثر من 700 ألف مصل من داخل السعودية وخارجها صلاة العشاء والتراويح وختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف الذي اكتظت أروقته وساحاته منذ وقت مبكر بالمصلين. وتابع الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة سير الخدمات في هذهاليلة المبارك التي يحرص فيها المواطنون والمقيمون على إحيائها، والدعاء بأن يتقبل الله منهم صلواتهم وعباداتهم وأن يغفر لهم الذنوب والخطايا، حيث وفرت الإدارات الحكومية ذات العلاقة كل فيما يخصه من خدمات لكي يؤدي المصلون صلواتهم وزياراتهم بكل يسر وسهولة. وحمد الشيخ عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الله عز وجل على نعمه الكثيرة وعطاياه العظيمة الذي مكن المسلمين من صيام الشهر وقيامه، ودعا الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يعيده على المسلمين أعواما عديدة.