عند حلول العيد كغيره من المناسبات يبدأ الناس يتبادلون على الواتس أب والبلاك بيري وال اس ام اس التهاني بقدوم العيد المبارك، فهل أجبرتنا وسائل التقنية الحديثة على الاستفادة منها بهذا القدر أم أنه برود المشاعر قد سيطر على الناس، «عكاظ» استطلعت عددا من الآراء.. تقول شهلاء خطاط «أنا مع وضد هذه الظاهرة بسبب الاعتماد الكلي في عصرنا على هذه الوسائل للتواصل الاجتماعي كل حسب ظروفه المختلفة، ويمكن استخدامها مع الأصدقاء أما مع الكبار وكبار العائلة فلا بد من التواصل المباشر في هذه المناسبات كالعيد»، وأشارت شهلاء أن التكنولوجيا مفيدة لكن متى ما بدأت تحل مكان التواصل المباشر بين الناس فإنها تفقد ميزتها وتصبح مضارها أكثر من منافعها، لكن من مواكبة هذه التطورات يجب أن نتعامل بالوسطية ونهنئ أقاربنا والكبار بالاتصال والتواصل المباشر. فرح عبدالحميد تشير إلى أن وسائل الاتصال سهلت الكثير من الأمور على الناس ومنها معرفة أخبار بعضهم البعض عن طريق الواتس أب والبلاك بيري وهذا شيء جميل للتواصل المستمر، إلا أنه مهما يطول ذلك فلا بد أن تعايد على أصدقائها وأقربائها وذلك لصلة الرحم يجب علينا الاتصال ولو لمرة واحدة أو زيارة الأقارب ولا يكفي إرسال الرسائل أو المعايدة بالبلاك بيري. ضحى خطاب تقول إنه مع زيادة تطور التكنولوجيا ازدادت سهولة التقارب والتواصل مع الأشخاص ولكن بهذه السهولة تخلى الناس عن العادات والأساليب القديمة التي تحمل معنى كبيرا من الاحترام، وأصبحت مجرد الفكرة في إيصال المعايدة والكلام هي مجرد وسيلة لأداء المهمة حتى في المناسبات ذات الأهمية كدعوة زفاف وصلة الأرحام فزاد التباعد بين الناس بدلا من أداء مهمته الأصلية وهي تقريب المسافات بين الأشخاص. سارة محمد أبانت أننا أصبحنا فعلا في عصر التطور وتطورت وسائل التواصل وأصبحت الرسائل عبارة عن فعل واجب لا أكثر ولكنها لا تحمل معاني التهاني الحقيقية التي يهنئ الناس بعضهم البعض.