أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد القمة الإسلامية الاستثنائية الأسبوع المقبل في مكةالمكرمة. مطلب عاجل وملح لإيجاد حلول عملية لقضايا الأمة الإسلامية المستفحلة، وبلورة استراتيجيات طويلة المدى لتعزيز التضامن الإسلامي . وأوضح الرئيس الأفغاني في تصريحات ل«عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين عمل بكل إخلاص وعزيمة وجد لتعزيز العمل الإسلامي المشترك، واستقرار الأمن والسلم العالمي، وإدارة الأزمات. وهو يقوم بدور محوري في إيجاد حلول عملية للقضايا التي تواجهة الأمة الإسلامية . وزاد أن القمة الإسلامية التي ستعقد في أطهر بقعة في العالم ستكون فرصة هامة ونادرة لقادة الدول الإسلامية للبحث والتداول المستفيض في شؤون الأمة وهمومها، وكيفية إيجاد تصور إسلامي مشترك للخروج من دائرة الأزمات والوصول إلى مرحلة الانفراج، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك ووحدة الصف ولم الشمل. وأضاف أن الدول الإسلامية في أمس الحاجة للوحدة والتضامن الإسلامي في هذه المرحلة. مشيرا إلى أن توقيت عقد القمة الإسلامية يجيء في الوقت المناسب في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة وتتطلب التشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية. وأضاف أن كابول حريصة على إنجاح القمة الإسلامية والمشاركة بها بفعالية، والمساهمة بقوة للوصول إلى حلول عملية للأزمات التي تشهدها الدول الإسلامية. وأوضح الرئيس كرازي أن الملك عبدالله شخصية عالمية رفيعة المستوى، لها بصمات إيجابية واضحة؛ إزاء تعزيز الأمن والسلام والاستقرار. ليس فقط في المحيط الإسلامي، بل والمحيط الدولي. مؤكدا أن الشعب الأفغاني ينظر بكل احترام وتقدير للملك عبدالله، وسياسات المملكة الثابتة والداعمة للحقوق المشروعة للأمة الإسلامية. وتابع قائلا: إن الملك عبدالله صاحب تجربة تراكمية في مجال السياسة العالمية ويعتبر شخصية سياسية محنكة، ولديه رؤية ثاقبة حيال القضايا التي تواجه الأمة والسبل الكفيلة لحلها . وأوضح أن الشعب الأفغاني لن ينسى مواقف المملكة أثناء الظروف الصعبة التي مر بها وتسيير القوافل الإغاثية لدعم الشعب الأفغاني. وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات السعودية الأفغانية في جميع المجالات السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب وتعزيز العمل الإسلامي المشترك. بالإضافة إلى التنسيق مع الرياض في المحافل الدولية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى أكدت مصادر أفغانية رفيعة أن الرئيس حامد كرازي سيرأس وفد بلاده في القمة الإسلامية، وسيقدم رؤية أفغانستان حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك، والجهود التي تبذلها كابول لإرساء الأمن والسلام وجهود المصالحة في أفغانستان.