أوضح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد قمة إسلامية اسثتثائية في السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان في مكةالمكرمة تجسد رؤيته السياسية وحنكته، وبعد نظره، واستشعاره للمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية والحاجة الماسةّ لتعزيز التضامن الإسلامي، وإيجاد حلول عملية لقضايا الأمة . وأكد الرئيس هادي في تصريحات ل«عكاظ» على الأهمية القصوى التي تكتسبها القمة الإسلامية الاستثنائية من حيث الزمان في الوقت الذي تشهد المنطقة الإسلامية حالة عدم استقرار . والمكان حيث تعقد في أطهر بقاع الأرض وفي أيام مباركة في شهر رمضان. وزاد: الملك عبدالله كان ولايزال حريصا على تعزيز التضامن الإسلامي، ولم الشمل ووحدة الصف، وإيجاد حلول لقضايا الأمة. مؤكدا أن التشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية في هذه المرحلة مطلوب بإلحاح من أجل إيجاد حلول عملية لقضايا الأمة الإسلامية . واعتبر أن مبادرة الملك عبد الله إلى عقد القمة الإسلامية الاستثنائية تؤكد حرص المملكة على تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وسعيها لمواجهة التحديات، ووضع الحلول الناجعة لقضايا الأمة بالتشاور مع قادة الدول الإسلامية. موضحا أن صنعاء ستكون حريصة على إنجاح القمة،والخروج بقرارات لمصلحة شعوب الأمة الإسلامية. وأوضح أن الملك عبد الله هو صاحب المبادرات السلمية، ويستشعر دائما برؤيته الثاقبة، وحكمته احتياجات الأمة في الأوقات العصيبة. حيث أطلق العديد من المبادرات في المحيط الخليجي والعربي والعالمي التي لاقت قبولا وترحيبا عالميا. وتابع قائلا: إن رعاية الملك عبدالله توقيع المبادرة الخليجية في الرياض كان لها مردودا إيجابيا على اليمن، وكانت المبادرة بمثابة طوق نجاة للشعب اليمني وساهمت دون تشرذمه، وإبعاد شبح الحرب عن اليمن . وقال الرئيس اليمني إن بلاده حريصة على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية، وفتح قنوات الحوار السياسي مع الرياض. موضحا أن اليمن مقبل على مرحلة جديدة، ويحتاج فيها إلى تضافر الجهود لإرساء يمن بعيد عن الصراعات. وأضاف أن الشعب اليمني لن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين الذي لم يتوان عن دعمه في السراء والضراء، وفي الظروف التي مرت بها البلاد موضحا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان ولايزال السند الرئيسي لليمن.