الهدوء والانضباط ومراعاة شعور الغير في الشارع العام، هي من المعايير المهمة، التي تقاس عليها هيبة النظام، في ضبط السلوكيات الناجمة عن التصرفات الفردية اللامبالية بشعور الآخرين، فقد لوحظ في السنوات الأخيرة انفلات البعض في تصرفات غير عاقلة في أمور كثيرة، كالسرعة الجنونية التي أودت بحياة الكثير من البشر، وإيقاف المركبات في عرض الشوارع بطريقة مستفزة وعلى الأرصفة، وحتى أمام الجوامع لمن يأتي متأخرا للصلاة ويغلق الطريق وهو ما سبب الكثير من التذمر عند المصلين. أما ما هو جارٍ في المنطقة الصناعية من أرتال السيارات الخربة التي أغلقت الشوارع فحدث ولا حرج، فأين أمانة جدة عن كل ما يحدث من تجاوزات اغتصاب شوارع وأرصفة عنوة، تحتلها سيارات (السكراب) !؟. هذه السلوكيات الفردية التي تأتي من بعض المواطنين والمقيمين معا، غير مبالية باحترام شعور الآخرين بشكل خاص، واحترام المنظر العام للمدينة الصناعية بشكل خاص. ناهيك عن صعوبة الحركة المرورية داخل الصناعية للوصول بسهولة للورش حيث ساهم أصحابها مساهمة مضرة للبلد بركون هذه السيارات الخربة أمام ورشهم بكثافة خانقة. فكم كنت أود أن تتضافر المؤسسات الخدماتية، ليكون هناك تنسيق ميداني ما بين المرور وفروع الأمانة، في متابعة دائمة للحد من العبث بالشارع العام، وإيقاع الجزاءات على المخالفين، حتى لا تحدث تجاوزات بمثل ما هو حاصل الآن من أفراد أو مجموعات، يسيؤون بتصرفاتهم للحركة المرورية ولتلويث البيئة بالمدينة الصناعية بصورة عشوائية جثمت بركامها في الشوارع الرئيسية والفرعية، كمنظر مسيء للحضارة المدنية، فالدول الراقية تحرص على نظافتها ونضارتها ورونقها.. وسلاسة حركتها المرورية. ولكن الشيء المشاهد هنا أن حركة السير المرورية في شوارع جدة الفرعية والرئيسية، تسير بحالة خانقة من الازدحام، والدليل عندما تحار إدارة المرور بجدة من معالجة منعطف رئيسي أو فرعي تسارع في إغلاقه بصبات الخرسانة، شارع اليمامة دوار رولاكو وقد مسح الدوار وهو ذو أهمية بالغة لما بالحي من كلية ومدارس أخرى للبنات، وهو منفذ رئيسي بواجهاته الأربع، كذلك شارع سوق الشاطئ ، غرب مرور السلامة .. نسأل الله السلامة في العبور ومن خرسانة المرور!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة