طالب عضو مجلس الشورى الدكتور قاضي العقيلي الشركات الكبرى بالمساهمة ودعم العمل التطوعي في المملكة، وعدم الاكتفاء بمبالغ الزكاة التي لا يمكن أن تعتبر من الأموال التي تدفع في العمل التطوعي. وأوضح العقيلي أثناء حضوره الحفل الختامي للبرنامج الصيفي للطلاب والطالبات والذي تنظمه الشركة الدولية لهندسة النظم عن المسؤولية الاجتماعية: «مع الأسف مفهوم العمل التطوعي قاصر لدينا، في العالم كله موضوع التطوع موضوع تربوي يدرس في المدارس والجامعات، لذلك نجد أن الطلاب والطالبات يتشربون العمل التطوعي من صغرهم». وتمنى العقيلي أن يرى شباب وشابات المملكة في الأعمال التطوعية المختلفة، من الذهاب لدور العجزة ودور الأيتام والأسر الفقيرة والقيام بمساعدتهم، وسيرون أثر ذلك عليهم. وأوضح العقيلي أن العمل التطوعي لا يمكن أن يتم فرضه بالقوة لكن أتمنى من الشركات الخاصة أن تدعم العمل التطوعي الحكومي وأن تخصص جزءا من مداخليها وأرباحها لذلك، متمنيا أن ينبع هذا العمل من دواخلهم وليس بالفرض عليهم. وأكد العقيلي أن هناك شركات تقوم بأعمال تطوعية مشكورة، لكنها تربط هذه الأعمال والصرف عليها من مبالغ الزكاة، بالرغم من وجود فرق كبير بين الزكاة ومصارفها وأوجهها وبين الأموال التي تدفع في الأعمال التطوعية. وأشار العقيلي إلى بعض الأمثلة التطوعية ضاربا بدولة الكويت أقرب الأمثلة والتي تقوم فيها الشركات بدفع جزء من أرباحها للعمل العلمي، حيث يتم بناء المعاهد البحثية والعديد من المدارس، مضيفا: «أتمنى أن أرى ذلك في مجتمعنا». ويهدف البرنامج الصيفي للطلاب والطالبات والذي تنظمه الشركة الدولية لهندسة النظم بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى بناء عادة العمل التطوعي لدى فئة عمرية محددة، وتم خلال هذا البرنامج تزويدهم بالمعرفة عن العمل التطوعي، وتم خلال البرنامج طرح العديد من الدورات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والهلال الأحمر والدفاع المدني.