زار وفد من أمانة الأحساء مؤخرا المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بالديوان الملكي، وذلك لبلورة جهود الأمانة الرامية إلى تأسيس أول مركز للوثائق والمحفوظات، حيث التقى كل من مدير عام تقنية المعلومات المهندس حمدان بن عودة العرادي، مدير المراجعة الداخلية بندر المرشد، عبدالمنعم النجيدي، وحسن القرين بمدير عام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات ومديري الإدارات، وتم خلال الزيارة عقد اجتماع لتوضيح توجهات المركز الوطني، والذي يعد الجهة الإشرافية المباشرة والمنظمة فنيا وتشريعيا لأعمال جميع مراكز الوثائق والمحفوظات بالمملكة. واستمع الحضور لأهم توجهاته، عقبها قام فريق الأمانة بجولة على أقسام وإدارات المركز المختلفة، مثل قسم التعقيم والترميم والأرشفة الإلكترونية، وتم تزويد الفريق بجملة من دلائل أعمال المركز وتوجهاته الخاصة بتنظيم أعمال مراكز الوثائق والمحفوظات. يذكر أن أمانة الأحساء نفذت أرشفة نصف مليون وثيقة رسمية إلكترونيا من خلال مجموعة من الأنظمة الإلكترونية العاملة بالأمانة، وهنا أشار أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير إلى أن هذا الإنجاز كان نتيجة لتعاون وتكاتف كافة البلديات والإدارات بالأمانة، وأن هذا التعاون من شأنه أن يسهم إسهاما بارزا في تفعيل أول مركز للوثائق والمحفوظات بتاريخ أمانة الأحساء، والذي سيتضمن مجموعة من التقنيات العالية لتخزين البيانات ولإدارة المحتوى والمعرفة والاستفادة من المخزون المعرفي لدى الأمانة باستخدام تقنية المعلومات وإتاحته للمستفيدين من خلال بوابتها الإلكترونية، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بأعمالها وجودتها والإسراع في تقديم الخدمات وإنهائها، وبما ينعكس إيجابا على مستوى رضاهم. وأكد الجبير أن تفعيل المركز يساعد في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية وتحقيق مبادرة (أمانة بلا ورق)، خصوصا أنه تم الانتهاء من تطبيق النظام الإلكتروني لسير وتنقل المعاملات، الأمر الذي يسير وفق خطط الأمانة واستراتيجياتها للارتقاء بجودة الخدمات وسرعة إنهاء المعاملات.