تغريدة على موقع تويتر، نابضة باستشكال مزمن يحتشد أمامي رغم محاولات فهم وتحليل الظاهرة، التغريدة نصها: لا أدري لماذا تخلو شوارعنا من أسماء النساء المعاصرات من مسؤولات رائدات وأديبات مبدعات.. ألسن جديرات بإبقاء ذكراهن وأعمالهن..؟! غردها الأستاذ حمد القاضي الكاتب والأديب عضو مجلس الشورى. ** منذ أعوام أحاول سبر أغوار ظاهرة طمس جهود وإنجازات الأنثى وماهو أبعد من تسميات الطرقات والميادين في وطني، هذا الطمس فعل تاريخي في كثير من المجتمعات ليس وليد واقعنا المعاصر ولا في مجتمعنا فقط، هي حالة إنكار ونكران تجاه الفعل والإنجاز الأنثوي وإن تم الاحتفاء والتكريم فهو نادر وسطحي وعابر بعكس تكريم الرجال المؤدي إلى حالة من حالات الخلود في الذاكرة، بعض العالمات السعوديات والقياديات والرائدات يذكرن في بعض وسائل الإعلام بأسلوب «مرور الكرام». انصع مثال على ذلك سيرة الدكتورة العالمة السعودية سامية ميمني رحمها الله عندما تبحث عنها تجد القصة نفسها تتكرر غير مدققة تداولها بدون تقصٍ «قص لصق» أتمنى على أسرتها الكريمة أو من يقدم عنها معلومات موثوقة التواصل معنا لدعم مشروع «نواة تدوين تاريخ المرأة» معيب أن تغيب سيرتها العاطرة والمشرفة وكأنها همسة من همسات الأنوثة المتلاشية..! كان لها انجازات في عمليات جراحات المخ والأعصاب، قصتها يشوبها غموض دامس وختامها يختزل سيرة حياتها اختزالا فجا إذ عرض عليها المال والجنسية الأميريكية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها، رفضت العرض، ونشرت محطة CNN رواية اكتشاف جثتها وتشخيص وفاتها خنقا والعثور على الجثمان في إحدى المدن الأميريكية داخل ثلاجة عاطلة عن العمل...! والسؤال: لماذا ليس لدينا سجلات توثق وترصد حراك العلماء والعالمات مبسطة وموثوقة بالإمكان الرجوع إليها..؟! كفانا همسا حول تهميش تاريخ المرأة، الحل الجذري ينطلق من مبادرة المرأة نفسها لجمع وتدوين تاريخها بنفسها أو تدوين تاريخ المتميزات من حولها، إذا كانت لديها ملكة وموهبة الكتابة .. وليس انتهاء بالنوادي الأدبية والمكتبات الكبرى وكراسي البحث، هذه مسؤولية وطنية وتاريخية وآن الأوان لتحملها وإدراك جدواها وأهميتها لترسيخ النماذج القيادية في الذاكرة .. وتدوين تجارب المرأة القدوة والنموذج. a22asma@ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة [email protected]