هنا دعوة إلى «استراحة»، وأن نترفق بذواتنا، و«نؤنس حياتنا كلما تحولنا إلى آلة للعمل والتفكير في أحوالنا» والتقاط الأنفاس.. ومحاولة الابتعاد عن ضغوط الحياة بالتأمل. يحملني هذا الضجيج من حولنا إلى الدعوة للتأمل في كل ما تركناه بدافع التركيز على ما يدور من جدل حول قضايا الداخل والخارج الملتهبة. ** اقترب «موسم الغياب والأسفار».. وموسم الأشواق أيضا.. للغائبين والقادمين بعد طول غياب، الذي لا يشتاق هو إنسان قلبه متوقف عن النبض، حتى الأموات يزورون أحباءهم في الأحلام والمنامات. ** أدوم أنواع الشوق وأطهرها هو ما بين الأم والأبناء والأشقاء والأقارب، والأشواق للوطن تظل أسمى وفوق كل ما ذكرناه ولا يمكن التعبير عنها ولا اختزالها في قصائدنا وأناشيدنا الوطنية. ** لماذا ما تخلد واشتهر عن الأشواق مرتبط بالحب، والعذري منه تحديدا، ووقف التاريخ والذاكرة الإنسانية شاهدا على حفظ هذا النوع مكرسا لإعادة إنتاجه بطرق تعددت ويستمر «مذاق» الشوق.. واحدا.. وغصة الشوق دمعة (وله) أشبه بالجمرة المتوقدة.. مذاقها مالح جدا..! ** أعذب الشوق .. أقربه، واعتقد أن التحدي الحقيقي بين الأحبة والامتحان الصعب أن ترتقي الحالة الغرامية إلى مرحلة الشوق الآني وهو ما ينفي شرط الأشواق ناتجا ذلك من غياب المحبوب ويجسد هذه النتيجة الملموسة الكثير من القصائد التي يعد أكثرها قدرة على الإقناع قصيدة «سوالف الشوق» للشاعرة (همس) وغناها أبو نورة، يحمل لحنها أقصى درجات الشجن، يرد في أحد أبياتها ذروة الاستغراق في الدهشة المفعمة بالذهول..! اغرب من الشوق في قصة غرامي لك يتلفني الشوق حتى وأنت قدامي..! أو عندما يختزل كل ما يمكننا النطق به في البيت التالي: الشوق كل الحكي لو قلت بحكي لك سوالف الشوق تلهب قلبي الظامي ** دمعة الشوق تحرقنا أكثر من دمعة الظلم لأن الظلم ربما ينقشع لكن الشوق كامن لا فكاك منه.. هل تعرفون إنسانا لم تلهب وجدانه سياط الشوق..؟! مغادرة..! على ضفاف ينبوع انتظاري .. كتبتك قصائد وله.. يفيض بها غيم النسيم العليل .. البارد، الماطر وطوقتني طيوفك .. بقلائد صبر .. ينوء بها مرسولك الغامض .. العاطر طيفك .. أنا، والحنين ثالثنا.. لا وقت للهمس .. والأشواق تشطرنا.. ..! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة