بمناسبة يوم الأصم العالمي، نكرم هذه الأيام فئة الصم، ومهما قدمنا لهم ينتظرنا قائمة طويلة ليس أولها تقديم تعليم عال يليق بهم وتوفير فرص وظيفية تعينهم على الحياة، وإتاحة الفرصة لهم للعمل على تأسيس أندية تحتضن إبداعاتهم ومواهبهم. ما من مكان ذهبت إليه وللفتيات الصم تواجد إلا ووجدتها في ضجيج المكان تأتي إشارتها لتؤكد على الاستثناء، توجه تركيزها لمجموعة فتيات وسيدات كتب لها ولهن الارتباط بها ومعها أينما كانت، حفيف الأصوات يتخلله صفاء ابتسامتها. مترجمات الإشارة همزة وصل بيننا وبين الصم ومهندسات بناء الجسور للتواصل، مستحقات للتكريم أيضا.. تأتي رائدة ترجمة الإشارة على مستوى المنطقة الوسطى لطيفة الفهيد في المقدمة وهي أول من أسست تجمع مترجمات لغة الإشارة للصم من النساء لإدماجهن في المحاضرات والمناسبات الوطنية. تشغل منصب رئيسة المترجمات في المركز الثقافي للجمعية السعودية السمعية، ومنحت صفة «خبيرة لغة الإشارة من الاتحاد العربي للهيئات العالمية للصم» ، سيرتها ومسيرتها المهنية حافلة، تترجم للصم منذ الطفولة، تزوجت من ابن عمها الأصم وقبلت التحدي واحتمالات الوراثة، يوجد في أسرتها 20 مصابا ومصابة بالصمم ولديها ستة أبناء صم (ذكور وإناث).. أسهمت في إثراء مكتبة الترجمة بلغة الإشارة بإصدارات متخصصة مستلهمة من تجربتها، مؤلفاتها نادرة من نوعها تساعد في تبسيط طرق ترجمة الإشارة، كرمت في محافل محلية وعربية، وتتمنى أن يقدم تأهيل وتدريب يمكن الصم من خوض مجالات التدريب واكتساب المهارات والمعارف والخبرات ليصنع منهم قادة في مجالاتهم وقدوة للمنتمين إلى فئتهم، تناضل لإبراز الجوانب الإيجابية في شخصية المصابين بالصمم لعكس ما يحدث من تنميط لصورة الأصم وإظهاره بمظهر غير القادر على استمرار الحياة إلا بمساعدة ما جعل الكثير يلمس هذا الجانب ويستغله. •• هذه المقالة نواة للحث على تدوين تاريخ المرأة السعودية القدوة وتوثيق خبراتها وأوجه الريادة، والتحديات التي تواجه شرائح النساء، وكيف تمضي بهن التجارب وهن يحصدن التكريم والمكانة بدون أوعية مرجعية وإصدارات ملهمة. a22asma@ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة