تحاصر سكان وادي مريخ الأزمات والإشكاليات من كل الجهات فلم تعد العشوائية وحدها ما تقض مضاجعهم ولا المياه الطافحة وكثافة الغرباء فقد أطلت عليهم إشكالية جديدة يقول السكان إنها الأخطر لأنها تتعلق مباشرة بالصحة العامة وسلامة البيئة.. كيماويات ومخلفات المصانع الملقاة في محيط الحي وبينها مواد ترجح خطورتها.المطالبات تتلخص بإزالة تلك المواد إن تعذرت إزالة المصانع أو نقلها إلى مواقع بعيدة عن النطاق السكني والعمراني . ربو وضيق تنفس يتخوف المواطنون من الآثار السالبة بعدما ظهرت حالات ربو وحساسية وضيق تنفس لدى أطفال ومسني وادي مريخ كما يزيد من وطأة الضيق التشاليح والمستودعات التي تطوق المنطقة من كل جانب والضوضاء التي تصدر عنها في كل وقت كما يقول خالد الصاعدي وماجد الأحمدي وسلطان الظاهري فقد امتلأت الطرقات بالمخلفات والأخشاب وبقايا الجبس والبراميل الفارغة التي لا تبعد غير أمتار معدودات عن منازلهم، الأمر الذي يجعل أية هزة ريح تنقل الآثار والمخاطر إلى عمق البيوت وإلى أفواه الصغار والكبار على حد سواء. ويتساءل السكان عن مدى خطورة تلك الانبعاثات التي تذروها الرياح والعواصف بين كل حين وآخر . وتتعاظم مطالبات سكان الوادي للجهات المعنية في الأمانة سرعة معالجة الوضع جبنا إلى جنب القرار الصادر بنقل التشاليح والمصانع والمستودعات إلى مواقع لها بعيدا عن النطاق السكني مع محاسبة أصحاب وملاك المصانع ومساءلتهم عن إلقاء المخلفات الخطيرة في محيط البيوت . وقالوا إن أحجام النفايات في الوادي تزداد يوما بعد يوم ما يعني أن الفاعلين في مأمن من العقاب والمساءلة 2000 حالة حساسية سعد المطيري يقول إن عددا من سكان المنطقة يعانون حاليا من أمراض الربو والحساسية وضيق التنفس ما يرجح أنهم تعرضوا إلى المخلفات الخطيرة الصادرة من الكسارات ومصانع الجبس ويقول إن ابنته الصغرى باتت رهن العلاج من الربو بصورة أسبوعية وتحتاج إلى أوكجسين بصورة متتالية . وكشف طبيب في المركز الصحي أن عدد الإصابات بأمراض الربو والحساسية تزيد على 2000 حالة حسب إحصائية جديدة . مضيفا أن الأسباب تعود إلى الغبار والروائح الكريهة وتلوث الهواء وانتشار المواد الكيميائية. ومن جانبه يرى علي المالكي أن التشاليح ضايقت السكان وأصبحت مصدر قلق لهم وطالب مع غيره من المواطنين نقل غير المرخصة إلى منطقة بعيدة عن الأحياء وقال إن هذه التشاليح تكثر بها الورش والعمالة المخالفة والسرقات بسبب عدم مراقبتها من المسؤولين في ظل المخاطر التي تهدد السكان . إجراءات ضد المصانع في موازاة ذلك أبلغ (عكاظ) رئيس بلدية أم السلم المهندس محمد القرني أن التشاليح والمصانع سيتم نقلها خارج النطاق العمراني حسب تأكيدات الأمانة، وأقر أن الحي كثيف بالمصانع الصغيرة التي تركز نشاطها على المواد الغذائية . وقال بأن البلدية تطبق غرامات مالية حسب جولات مراقبي البلدية واللوائح لأن أصحاب المصانع والمستودعات ملزمون طبقا للوائح بإزالة مخلفاتهم.