بدأت الآثار الصحية السلبية تظهر على قاطني بلدة النابية بمحافظة القطيف التي يسكنها أكثر من 21 ألف نسمة بسبب الأضرار البيئية التي تسببها كسارة تقبع منذ أعوام طوال في الجهة الشمالية من بلدتهم والتي تنفث غبارها وأدخنتها داخل رئات المواطنين ، وهو ما انعكس علي زيادة معدلات الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي كالربو لدى الكثيرين منهم وخاصة بين الأطفال. ويؤكد محمد عبيد محمد الهاجري أن أهالي البلدة الذين يتجاوز عددهم أكثر من 21 ألف نسمة يعانون يوميا من الأضرار الصحية بسبب الكسارة التي تجثم على صدور الأهالي ، مشيرا الى أنهم قاموا برفع العديد من الخطابات الى بلدية سيهاتوالقطيف منذ سنوات حتى تم بالفعل إغلاق الكسارة لفترة وجيزة ، الا انها عادت للعمل مرة أخرى ، لافتا لوجود خطاب موثق من قبل المركز الصحي يوضح ازدياد معدلات الأمراض الصدرية كالربو وضيق التنفس بين قاطني البلدة ، موضحا أن أوقات عمل الكسارة يكون غالبا في الفترة المسائية وساعات الليل بعيدا عن عيون المراقبين ، مطالبا بوقف عمل الكسارة بشكل عاجل نظرا لأضرارها الصحية على الجميع. حيث لا تزال معاناتنا مستمرة ببلدة النابية، ومنذ عدة سنوات نطالب بنقل الكسارة التي تقبع شمال البلدة بسبب الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تطاير الغبار والرمال على منازل البلدة يوميا ، مشيرا الى أن المكاسب من عمل الكسارة تذهب لأفراد معينين فيما ينال أهالي النابية الأضرار المتنوعة وتغطي سماءها الأدخنة والزيوت المتطايرة التي تلوث البيئة المحيطة بالموقع ، كما أن الغبار المتطاير ينتشر داخل المنازل مما يصيب الجميع بالأمراض التنفسية حتى أن مرضى الربو يكتظون في مركز صحي النابية وخاصة الأطفال. مؤكدا أنه يراجع المركز الصحي من فترة لأخرى لمعاناته من ضيق التنفس بسبب هذه الكسارة. أهالي البلدة الذين يتجاوز عددهم أكثر من 21 ألف نسمة يعانون يوميا من الأضرار الصحية بسبب الكسارة التي تجثم على صدور الأهالي ، مشيرا الى أنهم قاموا برفع العديد من الخطابات الى بلدية سيهاتوالقطيف منذ سنوات حتى تم بالفعل إغلاق الكسارة لفترة وجيزة، الا انها عادت للعمل مرة أخرى ويوضح قبلان سعد الهاجري أنه من الضروري للكسارات التي تعمل خارج المدن والبعيدة عن الكتلة العمرانية بوضع فلاتر ، الا أن هذه الكسارة على الرغم من وقوعها بجانب البلدة وبالقرب من النسيج العمراني إلا أنه لا توجد بها فلاتر، كما أن الغرف وأماكن الجلوس داخل المنازل أصبحت لا يفارقها الغبار على الرغم من تنظيفها يوميا بسبب ما تنفثه هذه الكسارة من سموم وغبار تضر بالانسان والحيوان والنبات على حد سواء، كما تؤثر على التربة الزراعية بسبب المواد الكيماوية الضارة الناجمة عنها، وتتسبب في نفوق بعض الحيوانات الداجنة والطيور. ولفت محمد بركي الهاجري الى عدم علم الأهالي بتجديد تصريح العمل للكسارة أو بقائها طوال هذه المدة بدون تصريح، ولا نعلم أي جهة نخاطبها بعد أن قمنا بطرق جميع الأبواب لازالة الكسارة دون جدوى، مطالبا الجهات المعنية ممثلة في وزارة الصحة بالوقوف بجانب أهالي البلدة لغلق الكسارة نظرا لازدياد أعداد مرضى الجهاز التنفسي بالإضافة للأضرار البيئية الناجمة عن وجودها بالقرب من الكتلة السكنية حيث تنشر الأمراض والسموم بين الأهالي كأمراض الربو والتنفس بشكل عام والحساسية والتهاب العيون والأمراض الجلدية والحساسية. ويبين اذعار ناصر آل فهم أن وجود الكسارة بالقرب من منازل المواطنين ينذر بكارثة بيئية على الجميع، فقد حولت حياة السكان إلى جحيم، لافتا الى ان عملها بهذا الموقع مخالف للاشتراطات الصناعية الخاصة بإنشاء المصانع أو منشآت صناعية بجانب المناطق السكنية المأهولة ووقوعها بجانب البلدة من الجهة الشمالية أدى لزيادة الأضرار البيئية وخاصة في أوقات هبوب الرياح الشمالية التي تنشر الأغبرة والسموم في أجواء البلدة، مما قد يحجب الرؤية أحيانا بسبب الغبار والأدخنة. موقع الكسارة بالقرب من المساكن الغبار يلف أجواء البلدة