أتحفنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأيده وليست هذه بأولى مكارمه ومآثره، فمع اختياره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، أتحفنا باختيار سمو الأمير أحمد وزيرا للداخلية، حيث عبر بجلاء عن طموح وتطلعات أبناء الوطن، نظرا لما يتمتع به سموه من خبرات أمنية، وكفاءة إدارية، تجعله خير خلف للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه. والأمير أحمد أنعم الله عليه بصفات عديدة، رائعة فريدة، فهو رجل السياسة والإدارة والأمن، ويملك خبرة كبيرة ودراية واسعة بالمشكلات الأمنية، وسبل التعامل معها، نظرا لخبرته الطويلة في عمله السابق نائبا لوزير الداخلية منذ عهد الملك خالد رحمه الله وطيب ثراه فقد رافق سموه، فقيد الأمة الأمير نايف رحمه الله خلال سنوات طويلة من العمل الجاد داخل وزارة الداخلية، حيث تعاملا مع كافة الملفات الأمنية، والقضايا الوطنية، ونجحا سويا في التصدي للمغرضين والمخربين، وأصحاب الأفكار المنحرفة، والآراء المنجرفة، وعملا على تعزيز الأمن والأمان، وهو يعد عضده اليمين، ونائبه الأمين، وساعده المكين وحليفه المتين، حتى صارت بلادنا بلاد الحرمين الشريفين بفضل الله تعالى واحة أمن وأمان، ودوحة سلام واطمئنان، يأتيها الحجاج والعمار، والقاصدون والزوار لا يخشون إلا الله، آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم. لقد سعد الجميع، وابتهجت النفوس، وأثلجت الصدور، بالأمر الصائب لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله باختيار صاحب السمو الملكي الأمير الموفق أحمد بن عبد العزيز سدده الله وزيرا للداخلية، وهو اختيار مبارك مسدد يدل على حنكة سياسة، وحصافة عقلية، من قيادة حكيمة رشيدة، لأنه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإنه خير خلف لخير سلف، فهو أجدر من يملأ هذا المنصب المهم، وأفضل من يتولى أعباء ودفة هذه الوزارة التي تتولى بفضل الله أمن هذه البقاع المقدسة. فهو الشخص القدير ورجل الأمن الكبير، وذو الكفاءة الفذة، والمقدرة النادرة ، لتولي هذا الصرح الأمني الشامخ. لكم يبهجنا وشد ما يسعدنا أن نزجي لسموه أصدق عبارات التهنئة وأشذى معانيها، على هذا الاصطفاء والتبجيل، والاختيار والتحجيل، داعين الله تعالى أن يوفق سموه ويعينه على أداء الأمانة وتبعات الثقة، وأن يمده بالتوفيق والتسديد، والعون والتأييد. كما نسأله سبحانه أن يديم على وطننا الغالي نعمة الإسلام والأمن والأمان، ويحفظ علينا عقيدتنا وقيادتنا، إنه نعم المولى، ونعم النصير. * الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام.