تجلت المعاناة النفسية لنجم البرتغال وريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو في مباراة أمس أمام الدنمارك ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية ليورو 2012، والتي أهدر فيها فرصتين سهلتين كانتا كفيلتين بترجيح كفة منتخب بلاده في اللقاء. وجاءت المباراة التي كسبها البرتغاليون 3/2 بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي أحرز هدف الفوز قبل النهاية بثلاث دقائق وبعد 7 دقائق من إدراك الدنماركيين التعادل، لتؤكد أن رونالدو يعاني من ضغوط نفسية سببها حرصه على أن يكون العلامة الفارقة مع منتخب بلاده، على غرار خصمه اللدود في الليقا الأرجنتيني ميسي، والذي تألق كعادته وقاد منتخب بلاده لفوز معنوي على البرازيل 4/3 في المباراة الودية التي أقيمت في الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع الحالي. ورغم المستوى المتواضع الذي قدمه رونالدو في المباراتين القاريتين، لا زال المدرب باولو بينتو يدافع عن اللاعب ويؤكد أنه رائع إلا أنه لم يكن فعالا في لحظات مهمة في اللقاء، نافيا أن يكون رونالدو يشعر بالإحباط لعدم تسجيله إلى الآن أو ظهوره بشكل مناسب في المباريات، وقال بينتو للصحفيين، إنه لاعب صاحب قدرات هائلة لم يكن فعالا في عدة مواقف وجد نفسه فيها، رغم ذلك لعب مباراتين جيدتين ولا يخضع لضغوط منا، إنه هنا لمساعدتنا على حل مشاكلنا. وأبدى المدافع بيبي مساندته لقائد فريقه، وقال كريستيانو أفضل لاعب في العالم لكن حتى أفضل اللاعبين يرتكبون أخطاء ولذلك نحن هنا لمساندته. ويعد رونالدو، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2008، أبرز هدافي ريال مدريد الإسباني، حيث سجل للفريق الموسم المنصرم في الليقا 46 هدفا، محتلا وصافة ترتيب الهدافين الذي يتصدره ميسي ب 50 هدفا. وأكد كريستيانو في مقابلة للتلفزيون أن أقصى أحلامه هو التتويج مع منتخب بلاده بلقب أوروبي أو عالمي، وأنه يرفض البكاء على اللبن المسكوب، بعدما ابتسم الحظ لمنتخب بلاده أمام الدنمارك.