تستقبل قرية الرايس الساحلية خلال هذه الأيام مع بدء الإجازة الصيفية أهالي وزوار المدينةالمنورة، والتي لا تبعد عن المدينةالمنورة سوى 170 كلم، وبالرغم من جمال الساحل الخاص بها، يضطر زوارها إلى عدم المبيت فيها والعودة من حيث أتوا نظرا لعدم توفر شقق وشاليهات سكنية في المنطقة. «عكاظ» جالت في الرايس لتقف عن قرب على أوضاعها. متنفس رئيسي ويقول أسعد محمد أبو جبل، أحد الذين يمتلكون استراحة في الرايس، إنه لا يكاد يمر أسبوع إلا ويزورون المنطقة، مبينا أن الرايس إحدى القرى الساحلية على شاطئ البحر الأحمر التابعة لمحافظة بدر، والتي تتبع منطقة المدينةالمنورة ويتمنى أن يتجه الزوار إليها لينعموا بدفئها وجمالها وصفاء مياهها الزرقاء وسحر شعابها المرجانية وهدوئها وذهبية رمالها، كما تعد أرضا بكرا للاستثمار والسياحة. وأوضح أبو جبل أن الرايس تتبع ل 6 قرى وهجر، حيث يعمل السكان في الصيد وصناعة القوارب حتى زمن قريب، مبينا أنها اشتهرت بنوعية وجودة أسماكها، بحكم أن شواطئها نظيفة وأسعار أسماكها الأغلى ثمنا فى السوق، وعن أسباب شراء استراحة في تلك المنطقة أوضح أبو جبل أن الناس تعارفوا على أن الرايس متنفس للعائلات والشباب، وهي أقرب منطقة ساحلية للمدينة المنورة، كما أنها تتوفر بها جاذبية غريبة، خاصة عند الإبحار فى البحر. قفزة الأراضي مضيفا أن أسعار الأراضي في المنطقة قفزت قفزة كبيرة فى الفترة الحالية، حيث وصل سعر المربع 400م إلى 250 ألف ريال، بعد أن كانت الأسعار قبل سبع سنوات، لا تتجاوز 70 ألف ريال، وحول نظرته لجهود بلدية بدر، أكد أن البلدية تعمل باجتهاد من أجل تخصيص أماكن للعائلات، مبينا أن كل ما قدمته في الفترة الماضية لن يكفي الاحتياجات، معللا ذلك بزيادة عدد الزوار خاصة في فترة الإجازات، وقال إن المنطقة تعاني من شح كبير في عدد الشقق السكنية ذات الطابع البحري. معاناة في السكن فهد محمد الردادي، أحد الذين يمتلكون إحدى الاستراحات في القرية، يقول إن كثيرا من سكان المدينةالمنورة اتجهوا إلى التملك في المنطقة وشراء أراض بحكم قربها من المدينةالمنورة، وقال إن كثيرا من الأصدقاء عند زيارة المنطقة يعانون من عدم وجود سكن، وأضاف «الكثير منهم يطلبون المبيت عندي في منزلي لعدم توفر شقق مفروشة كافية». مقومات سياحية المدير التنفيذي لفرع السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني، أكد أن شاطئ الرايس يمتلك عددا من المقومات السياحية التى تجعلها من مناطق الجذب، وأنه أحد العناصر المستهدفة للتطوير كوجهة ساحلية لهيئة السياحة والآثار، باعتبارها عاكسا ومسوقا للتراث التاريخي، بما يؤدي إلى إثراء المنتج السياحي، مبينا أن الهيئة تسعى مع شركائها لتحقيق أهداف خطة التنمية السياحية لمحور البحر الأحمر، مشيرا إلى أن منطقة الرايس إحدى المناطق المشمولة فى هذا التطوير السياحي.