«الرايس» إحدى المدن الساحلية الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، والتابعة لمحافظة بدر، في منطقة المدينةالمنورة، وتبعد عن مدينة ينبع البحر مسافة 90 كم تقريبا جنوبا. وتتبع مدينة الرايس ست قرى وهجر، ويبلغ عدد سكانها قرابة 4000 نسمة، وتمتاز بشواطئها الهادئة والجميلة، مع ملاحظة أن معظم سواحلها ضحلة جدا، بحيث تظهر أرضية البحر على امتداد واسع، عند حدوث الجزر في احيان كثيرة. جولة «عكاظ» الميدانية كشفت عما تزخر به مدينة الرايس من إمكانات وطبيعة ساحرة، استقطبت آلاف الزوار والسياح، برغم افتقادها للمرافق السياحية. ويشير أسعد محمد أبوجبل، الى أن مدينة الرايس تعد أحد أفضل الأماكن السياحية التي يقصدها أهالي المدينةالمنورة، خاصة في موسم الإجازات. وقال: الرايس كانت مقصدا لصيادي الاسماك، وللمستثمرين العقاريين في الوقت الحاضر، بسبب افتقادها للفنادق والشقق مفروشة، وتملك كثير من الزوار والسائحين للاستراحات فيها، فسعر الأرض (400م) وصل الى250 ألف ريال حاليا. لكن طفرة اسعار الأراضي لم توازها أي برامج استثمارية او سياحية لمدينة «الرايس». ويضيف فهد محمد الردادي، بأن «الرايس» لا تزال تستأثر بحب الأهالي، وتستقطب اهتمام واعجاب معظم الزوار والسائحين، برغم صعوبة المبيت فيها نظرا لعدم وجود فندق او شقق مفروشة، وصعوبة ايصال المياه الى المنازل الا عبر الصهاريج. وقال: ان الأمن والأمان الذي تمتاز به مدينة الرايس، ينسي كل المشقات، فالمرء في «الرايس» لا يخشى على منزله وممتلكاته حتى وان تركها لفترات طويلة، وهذا بفضل الله ثم بفضل أهالي «الرايس» الذين عرفوا بحسن الخلق والأدب وحب وإكرام الضيف. من جهته اكد المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني، أن شاطئ الرايس يمتلك عددا من المقومات السياحية التي تجعله من مناطق الجذب واحد العناصر المستهدفة للتطوير كوجهة ساحلية متعددة الأغراض، تراعي الحفاظ على البيئة وتعكس التراث التاريخي بما يؤدي الى إثراء المنتج السياحي. واضاف بأن الهيئة تسعى مع شركائها لتحقيق أهداف خطة التمنية السياحية لمحور البحر الأحمر، حيث تعد مدينة الرايس إحدى المناطق المشمولة في الخطة القادمة.